وقال الرئيس الأذربيجاني:
الحل الوسط العقلاني ممكن: توفير أمن سكان قره باغ، وحياتهم اليومية، والإدارة الذاتية، وتنفيذ مشاريع استثمارية مختلفة من قبل أذربيجان. والتعاون السلمي بين الشعبين بشرط تحرير الأراضي الواقعة خارج إقليم قره باغ ذي الحكم الذاتي، هكذا نرى حل النزاع.
وأضاف:
نحن أبدا لن نقبل بمنح قره باغ الاستقلال.
وتابع الرئيس قائلا: "لكن يمكن أن يكون هناك حل وسط في قضايا الإدارة المحلية في قره باغ، وإذا اتفقنا في المستقبل، يمكن أن تكون هذه المنطقة جمهورية ذات حكم ذاتي".
ويذكر أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم "قره باغ" ذي الأغلبية الأرمنية بدأ في عام 1988، عندما صوت سكان الإقليم على خروجه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية حينها.
وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا.
وخلال السنوات الماضية كان الوضع في قره باغ متوترا ويتأرجح على حافة الحرب، حيث كانت تجري حرب القناصة بين طرفي النزاع، اللذين كانا يتبادلان الاتهامات بخرق نظام وقف إطلاق النار. وفي يوم 2 نيسان/أبريل الماضي تحولت الأعمال العدائية إلى حرب حقيقية في المنطقة، أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح نتيجة العمليات القتالية، ومن ثم تم الإعلان في 5 نيسان/أبريل عن وقف العمليات القتالية. ويرى المراقبون أن محاولات حل مشكلة قره باغ بالوسائل الحربية محكومة بالفشل، ولذلك توجد ضرورة ماسة لإيجاد حل سلمي يرضي طرفي الصراع.