وقالت عباس، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن موقف الدولة السورية منذ البداية واضح فيما يتعلق بأمريكا والسعودية وقطر، وتركيا أيضا، حيث أن هذه الدول فتحت ممرات لتمرير آلاف الإرهابيين إلى داخل سوريا، وهو أمر ليس حديث العهد، فهو يحدث منذ أكثر من 6 سنوات.
وأضافت عضو مجلس الشعب السوري "عملياً، بدأت الهدنة من الجانب الروسي بالتنسيق مع الدولة السورية، لخلق ممرات آمنة لخروج المسلحين والتنظيمات الإرهابية من حلب، لتأمين المدينة، وإخراج المدنيين من قبضة الإرهابيين الذين يستخدموهم كدروع بشرية".
وتابعت "هذه الهدنة تمثل مؤشراً ورسالة إلى المجتمع الدولي أن الدولة السورية حريصة على الحل السياسي، وعلى تطهير أرضها من الإرهابيين، ومع انتهاء الهدنة وعدم خروج المسلحين، فإن الدولة ستكون أمام شرعية خيار العمل العسكري في وجه كل من يحمل السلاح".
وأوضحت النائبة في البرلمان السوري، أنه من غير المتوقع أن تقبل بعض القوى الدولية في التحالف — وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية- بالهدنة في حلب، لأنها تسمح بإخراج المسلحين وبالتالي تفريغ حلب من الإرهاب، وهو ما يجعل الأمريكي يفقد أدواته في حلب.
ولفتت إلى أن الرفض الأمريكي للهدنة يعني أنهم ضد الحل السياسي في سوريا، بينما الروس يفتحون المجال للحل السياسي، فمرجعيات أمريكا لن تسمح لها بخروج الإرهابيين من حلب، لأن هذا يعني عودة الأمان إلى هذه المدينة.
وكانت سوريا، قداتهمت أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة والسعودية بتأمين طرق وممرات آمنة لمسلحي تنظيم "داعش" الفارين من الموصل، وأكدت أنها ستتعامل مع محاولتهم عبور حدودها بكل حسم.