وأكدت الصحيفة الروسية، أن أحد الأدلة التي تؤكد قوة العلاقة بين موسكو والقاهرة، هو المناورات العسكرية المشتركة التي تجري في مصر "حماة الصداقة — 2016"، لمحاربة الإرهاب.
من جانبها، أكدت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمكن بدهائه تقوية العلاقات والصداقة مع الرئيس فلاديمير بوتين، وفي الوقت نفسه استطاع التخلص من المشاركة في المساعي السعودية لإسقاط النظام السوري، والبقاء أحد المتلقين الرئيسيين للمساعدة العسكرية الأمريكية.
ونوهت الصحيفة الأمريكية، بأن السعودية ودول الخليج، قدمت للرئيس السيسي مساعدات تقدر بعدة عشرات المليارات من الدولارات، وفي الوقت نفسه اتفقت مصر مع الروس ليس فقط على إجراء مناورات عسكرية مشتركة، بل وعلى شراء مروحيات "كا-52" العسكرية الروسية المخصصة للعمل على سفينتي "ميسترال" اللتين أصبحتا مصريتين.
ومصر صوتت في مجلس الأمن، لمصلحة مشروع قرار روسي كان يمكن أن يكون لمصلحة الحكومة السورية. وفي اليوم نفسه، صوتت القاهرة أيضا لمشروع قرار فرنسي في الشأن السوري، الذي استخدمت روسيا الفيتو ضده.
يذكر أن شركة "أرامكو" االسعودية كانت قد أبلغت مصر بشكل رسمي بعدم وصول شحنات أكتوبر/ تشرين الأول من النفط، بدون الكشف عن الأسباب، وذلك عقب التصويت المصري في مجلس الأمن لصالح المشروع الروسي حول سوريا.
وتورد الشركة السعودية للحكومة المصرية، بموجب اتفاق بينهما قيمته 23 مليار دولار، حوالي 700 ألف طن شهريا من المواد البترولية المكررة، منها 400 ألف طن سولار، و200 ألف طن بنزين، و100 ألف طن زيت الوقود، على مدى 15 عاما.