القاهرة — سبوتنيك
وذكر دي ميستورا في إفادته الصحافية الأسبوعية من جنيف، أن "الأمم المتحدة تعتبر هذه الهدنة كردّ مباشر لطلبنا بضرورة الإخلاء الفوري للحالات الطبية الحرجة في حلب".
وأشار المبعوث الأممي إلى اجتماع عقد في لوزان، السبت الماضي، بمشاركة أطراف دولية وإقليمية فاعلة في الشأن السوري من بينهم الأمم المتحدة، وقال إنه كان لقاءً مفيداً "لأنه جمع القوى التي لها تأثير في الأزمة السورية".
وشدد دي ميستورا على موقف الأمم المتحدة بأنها "لا تدعم أي نزوح جماعي للمدنيين في حلب أو غيرها إذا تمّ بغير إرادتهم".
إلى ذلك قال يان إيغلاند مساعد دي ميستورا، اليوم الخميس، إن عمليات الإخلاءات الطبية سوف تبدأ من مدينة حلب شمالي سوريا غداً الجمعة، وذلك بعد الحصول على الضوء الأخضر من كافة الأطراف.
وقال إيغلاند في إفادة صحافية أسبوعية من جنيف "نأمل أن تبدأ الإخلاءات الطبية من حلب غداً بعد حصولنا على الضوء الأخضر من كافة الأطراف" الفاعلة على الأرض.
وكشف المسؤول الأممي عن أن روسيا قررت تمديد جديد للهدنة بـ11 ساعة يومياً لمدة أربعة أيام وأن الأمم المتحدة تسعى إلى تمديدها يوماً آخر.
وأضاف إيغلاند أنه "لم تكن هذه الهدنة لتحصل لولا لم يكن هناك ضغط متواصل من الأمم المتّحدة".
وكان الجيش السوري أعلن، مساء الأربعاء، أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.
وتهدف الهدنة وفق موسكو، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
وبدأ الجيش السوري، في 22 أيلول/سبتمبر، هجوما للسيطرة على الأحياء الشرقية في حلب، ونجح في إحراز بعض التقدم بدعم جوي روسي كثيف.