جنيف — سبوتنيك
وتقدمت بريطانيا بمشروع القرار، الذي حصلت وكالة "نوفوستي" الروسية على نسخة منه، بالنيابة عن مجموعة من الدول هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، وتدعم المشروع 33 دولة.
وجاء مشروع القرار في 14 بنداً تطالب سوريا بشكل رئيسي، بالكف عن حصار المدن وقصف حلب وبمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات، وبالتعاون مع الأمم المتحدة وإيصال المساعدات وبدء علمية التفاوض من أجل إحياء المسار السياسي.
وطالب المشروع "أطراف النزاع السوري وخاصة القوات الحكومية وحلفاءها بالامتثال الفوري للالتزامات الملقاة على عاتقهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها".
وشدد على التزام "كل الأطراف بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ويشير إلى أهمية محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت في سوريا والتي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وحثت المسودة على "التنفيذ الفوري لاتفاق وقف الأعمال العدائية".
وأكد المشروع ضرورة "السماح الفوري لوصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها المنفذين بسرعة وبشكل آمن ودون عوائق"، مع "التأكيد على أن المساعدات يجب أن تطال مجمل عدد السكان المحدد من قبل الأمم المتّحدة".
وشدد على أن تتعاون السلطات السورية "تعاونا كاملا مع مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق التي لديها إمكانية الوصول الفوري والكامل وغير المقيد إلى جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية".
وشدد على ضرورة استكمال عمليات التسوية السياسية الشاملة وأنها "ممكنة فقط عبر مشاركة سورية فاعلة تحقق تطلعات الشعب السوري بما ذكره بيان جنيف 1 والقرار الأممي 2118، وعبر تشكيل هيئة حكم انتقالية تضمن استمرارية عمل مؤسسات الدولة والتطبيق الفاعل للقرارين 2254 و 2268"، مبدياً "الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا".
وكان الجيش السوري قد أعلن مساء الأربعاء، أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.
وتهدف الهدنة وفق موسكو، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.