وأعلن رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان، علي البياتي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، مقتل العشرات من الإرهابيين بينهم انتحاريين هاجموا محافظة كركوك شمالي بغداد، فجر الجمعة.
وأوضح البياتي، أن القوات الأمنية من البيشمركة، والحشد الشعبي المتواجدين في منطقتي "تازة، والتسعين" وبمساندة المدنيين من الأهالي، مع قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت من أطراف كركرك لتحرير الحويجة، قامت بالتحرك السريع والسيطرة على الوضع في المحافظة وقتل الإرهابيين المهاجمين.
وأضاف البياتي، أن أعداد الدواعش غير معلومة بشكل دقيق، لكن حسب الاعتداءات بحدود 50-60 مقاتل تم قتل أغلبهم على يد القوات التي تمكنت من السيطرة على الوضع الأمني، منوها إلى أن الضحايا المدنين ورجال الأمن قليلين.
وذكر البياتي، منذ صباح اليوم قامت مجاميع من تنظيم "داعش" الإرهابي، بالهجوم على عدت مناطق في كركوك منها محطة كهرباء دبس ومبنى المحافظة ومديرية التربية في طريق بغداد ومديرية الشرطة القديمة في المجيدية والاستخبارات في القادسية الثانية، بالإضافة إلى مناطق أخرى في منطقتي تسعين وواحد حزيران.
وتابع، أن بعض الإرهابيين انتشروا على أسطح البنايات مثل "عمارة زركار" في حي النصر، وفوق بعض جسور كركوك.
وألمح، إلى أن اشتباكات لا تزال مستمرة في بعض المناطق مثل 1 حزيران، بين القوات الأمنية والعناصر الإرهابية.
وحاول تنظيم "داعش" تخفيف الضغط النفسي والعسكري الذي يواجهه في الموصل، كبرى معاقله وأخطرها في شمال العراق، بزج انتحاريين وقناصة تسللوا بدعم من الخلايا النائمة في كركوك أغنى المحافظات العراقية بالنفط، شمالي العاصمة بغداد.
وبث أهالي محافظة كركوك، صورا للعمل البطولي الذي شاركوا به في التصدي للعناصر الإرهابية الذين هاجموا مدينتهم.
ورصدت مراسلتنا، الصور التي تناقلها أبناء كركوك عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تظهر مشاركة الشباب والرجال مع البشمركة والحشد، يمتشقون السلاح في وجه الإرهاب، ومنهم من وثق لقطات قرب جثث الدواعش الذين تم قتلهم قبل أن يسفكوا المزيد من الدماء في العراق الذي يخوض حربا شعواء للتخلص من أخر إرهابي في أرضه.