وقال الوزير الأمريكي الذي وصل إلى أبوظبي، بعد زيارة خاطفة لم تستغرق سوى بضع ساعات إلى أنقرة، "أعتقد بأن هناك اتفاقا حول المبدأ" من قبل الطرفين "ونحن بصدد مناقشة التفاصيل العملية" لمشاركة تركيا في الهجوم على الموصل.
وأضاف كارتر "أن العراق يفهم أن تركيا بصفتها جارة لمنطقة الموصل مهتمة بما ستكون عليه نتيجة المعركة".
وقال الوزير الأمريكي أيضا "أنا مقتنع بأنه سيكون بإمكاننا حل المشكلة، وبأن تركيا قادرة على القيام بأمور بناءة في هذه المعركة، وبأن ما علينا القيام به هو فقط تحديد الإجراءات العملية لهذه المشاركة".
وأوضح كارتر "نحن نناقش حاليا هذه الإجراءات العملية".
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تبقى تركيا بعيدة عن العمليات العسكرية لتحرير الموصل، ويريد أن يشارك الجيش التركي فيها.
إلا أن بغداد لا تزال تعارض هذا الأمر حتى الآن، حتى أنها تطالب بمغادرة مئات الجنود الأتراك المتمركزين في مدينة بعشيقة العراقية قرب الموصل.
ويفيد خبراء، أن الرئيس أروغان قلق إزاء ما يمكن أن يكون عليه توازن القوى الذي سينشأ بين مختلف المجموعات القومية والدينية بعد تحرير الموصل، ويخشى هيمنة كردية وشيعية.
وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع أن تركيا يمكن أن تكتفي بمشاركة "لن تكون عسكرية مباشرة".
وأضاف هذا المسؤول "هناك طرق عدة للمساهمة" في الحملة لتحرير الموصل، مشيرا مثلا إلى "دعم طبي ومساعدة إنسانية" وربما أيضا تدريب قوات عراقية كما يحصل اليوم في قاعدة بعشيقة.
المصدر: أ ف ب