وقال سعداني مفاجئا أعضاء اللجنة المركزية للحزب "أقدم أمامكم استقالتي وأصر على الاستقالة، للمصلحة العامة للحزب والبلاد".
وعزا سعداني (66 عاما) انسحابه من الأمانة العامة للحزب الذي يقود البلاد منذ الاستقلال في 1962، "لأسباب صحية" وهو ما يفسر غيابه لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبرز سعداني خلال توليه قيادة الحزب بانتقاداته المتكررة لجهاز الاستخبارات ومديره الفريق محمد مدين المعروف بـ"الجنرال توفيق" الذي كان يعد "صانع الرؤساء" حتى أطلق عليه أسم "رب الجزائر".
وفي أيلول/سبتمبر 2015 حصل ما طالب به سعداني فأقال الرئيس بوتفليقة الفريق مدين بعد 25 سنة من توليه منصب مدير دائرة الاستعلام والأمن، وألحق الجهاز برئاسة الجمهورية بعدما كان تحت وصاية وزير الدفاع.
وقبل أسبوعين عاد سعداني ليهاجم الجنرال توفيق البعيد عن الساحة السياسية، وأتهمه بالتآمر على استقرار البلاد وعلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وصادق أعضاء اللجنة المركزية للحزب على تعيين الوزير السابق جمال ولد عباس (82 سنة) لخلافة سعداني، باعتباره أكبر أعضاء المكتب السياسي سنا.