وأضاف المشرف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن معركة تحرير حلب من المتوقع أن تدوم لفترة طويلة لعدة أسباب، أولها أن إحكام سيطرة الجيش السوري على كامل حلب حالياً سيكون صعباً لأن حلب كبيرة جدا، كما أن سيطرة المسلحين على حلب متجذرة منذ فترة، والدول التي تدعم الإرهابيين هناك ما زالت تمدهم باحتياجاتهم، لذلك فإن هذه المبادرة تأتي في إطار "سلمي سياسي" تماماً.
وأوضح القيادي في منصة القاهرة للمعارضة السورية، أنه على الرغم من أهمية تحرير سوريا من الإرهاب، ولكن يبقى أن الحل السياسي هو الوحيد المتاح في سوريا حالياً وليس المسلح، ولذلك فإن المبادرة تقوم على تعيين نواب للرئيس بشار الأسد من المعارضة السورية السلمية غير المسلحة، وهؤلاء يعرفهم النظام السوري ويتعامل معهم، واستبعاد المعارضة المسلحة تماماً من اللعبة.
وتابع "إذا قبل الرئيس بشار الأسد إشراك المعارضة السلمية، المؤمنة بالحل السياسي، في نظامه، وتعيين نواب له منهم، بحيث تكون هناك مشاركة طوال المرحلة الانتقالية، فإنه بالتالي لن يكون هناك في مواجهته سوى المسلحين، الممولين من بعض الدول التي تريد نشر الإرهاب في سوريا، وبالتالي فإنه عند نهاية الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لن يكون للإرهابيين أي دور فيها".
ولفت إلى أن هذه المبادرة لا تقضي بأن يترشح الرئيس الأسد بشكل شخصي للانتخابات الرئاسية "المقبلة"، ولكن قيادات نظامه تستطيع أن تنافس في هذه الانتخابات، بحيث لن يكون هناك إقصاء لأحد، إذا قبل الرئيس بشار الأسد بهذه المبادرة.
وعن الدول التي تمول الإرهاب، قال المشرف، إن هناك تباعدا في وجهات النظر حالياً بين موقف مصر وموقف السعودية فيما يتعلق بالأزمة السورية، والمعارضة السورية في القاهرة ترفض بشكل قاطع التدخل السعودي والأمريكي في الشؤون الداخلية السورية، خاصة أنهما تقدمان الدعم للفصائل المسلحة التي تستهدف المواطنين وأفراد الجيش العربي السوري.
وأكد على أن المعارضة السورية في القاهرة تؤمن بضرورة حماية كافة مؤسسات الدولة السورية، وفي مقدمتها الجيش العربي السوري، الذي يقوم بمهمة سامية في الحفاظ على الأراضي ووحدتها، ويحاول تطهيرها من الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدميرها.