موسكو — سبوتنيك
وجاء في بيان للوزارة، تعليقا على الدورة الخامسة من الحوار الروسي — الصيني حول الأمن في شمال شرق آسيا، التي جرت في بكين اليوم الخميس، أنه "خلال مناقشة المسائل المتعلقة بالأمن في المنطقة، أعير اهتمام خاص لتنامي التوتر العسكري — السياسي في شبه الجزيرة الكورية وحولها.
وأعرب المشاركون في المشاورات عن القلق إزاء مواصلة كوريا الشمالية نهجها بتنفيذ البرامج النووية والصاروخية وسعي الولايات المتحدة وبعض الدول إلى استخدام التوجهات الحالية في تطور الأوضاع لصالحها من أجل تغيير الميزان الاستراتيجي".
وأضافت الخارجية الروسية، في بيانها أنه "في هذا السياق جرى التأكيد على التأثير السلبي لقرار واشنطن وسيؤول حول نشر أنظمة "ثاد" الصاروخية الأميركية في جمهورية كوريا".
وتم التأكيد مجددا على أهمية تعميق الحوار الروسي-الصيني حول تنسيق الجهود بين البلدين، بهدف ضمان الاستقرار الاستراتيجي في شمال شرق آسيا، و الحفاظ على مصالح روسيا و الصين في مجال الأمن.
وترأس الوفد الروسي، خلال جولة الحوار هذه نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف، فيما ترأس الوفد الصيني — مساعد [ بمرتبة نائب الوزير] وزير الخارجية الكوري، بمشاركة خبراء الدوائر الدبلوماسية والعسكرية للبلدين.
وتجدر الإشارة إلى، أن منظومة "ثاد" تستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط على ارتفاعات عالية جدا تفوق ارتفاع الغلاف الجوي للأرض. ومن غير المعروف حتى الآن عدد المنظومات المذكورة التي سيجري نشرها في كوريا الجنوبية.
هذا و أعلنت كلا من كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة في شهر تموز/يوليو، أنه تم اختيار مقاطعة سونجو الوقعة في جنوب شرق من العاصمة الكورية سيؤول لنشر صواريخ منظومة الدفاع. فمثل هذا النشر للمنظومة يثير عددا من التساؤلات لدى الخبراء العسكريين، لأن مدى الصواريخ المضادة لن يكون كافيا لحماية ما يقرب من نصف الـ 50 مليون نسمة من كوريا الجنوبية.