فمثلا صحيفة " The National Interest" نشرت مقالة بعنوان "الصاروخ الروسي "سارمات" يقلق العسكريين الأمريكيين".
أما الصحيفة البريطانية " The Sun" وعدت قراءها "بالجحيم النووي" وحذرت: ""شيطان" بوتين سيمحي عن وجه الأرض الساحل الشرقي لأمريكا ببضع دقائق، إذا بدأت الحرب العالمية الثالثة". وقد نقلت هذه الصحيفة عن الخبير الأمريكي، بول كرييغ روبرتس الذي يعتقد أن: "صاروخ واحد فقط من هذه الصواريخ قادر على تدمير نيويورك بأكملها، أما خمسة أو ستة صواريخ ستدمر الساحل الشرقي كله".
وسمت الصحيفة البريطانية " Daily Mail" الصاروخ بـ"التحذير الأكثر خطورة على الغرب"، وبحسب هذه الصحيفة، فإن "سارمات" سيدمر ليس فقط سواحل الولايات المتحدة، ولكن إنجلترا وويلز أيضا.
وبدورها الصحيفة الأمريكية " The New York Post" كتبت "السلاح النووي الروسي الجديد- شيطان متنكر".
هكذا علقت الصحف الغربية على نشر صورة لسارمات على موقع مركز الصواريخ الحكومي "ماكييف". إن سارمات سيحل محل "Voivodа" (R-36M). ولكن لماذا قرر المصممون أن يستبدلوا صاروخا بآخر؟
يزن "فويفودا" أكثر من 200 طن ومداه 10 آلاف كيلومتر. ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت مشكلة الدرع الصاروخي في أوروبا القريبة من الأراضي الروسية، وهو قادر على الوصول إلى "فويفودا" الثقيل وبالتالي "تحييد" القدرة القتالية للقوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية. ولذلك تم وضع مهمة لبناء صاروخ بوزن أقل وأن يكون سريعا لكي يستطيع الإفلات من الصواريخ الأمريكية ومداه أبعد.
وبدأ اختبار صواريخ "سارمات" في عام 2009. وزنه أقل من 100 طن. مداه 11 ألف كيلومتر. وهناك نوعان للرؤوس النووية نوع يعمل كصواريخ مجنحة شبح ونوع كصواريخ أسرع من الصوت. وهي تغير مسارها وارتفاعها بحسب الحاجة، وبذلك فإن الدرع الصاروخي لن يستطيع رصد مسارها.