وأضاف البرغوثي في حواره مع "سبوتنيك" أن نتاج تلك الجريمة هو قيام أكبر عملية تطهير عرقي شهدتها المنطقة في القرن العشرين، وانتهت بتهجير 6 ملايين لاجئ فلسطيني بعد الاستيلاء على أراضيهم، وتستمر إسرائيل باستثمار تلك الجريمة باتساع رقعة الاستيطان في الأراضي المحتلة.
3 نوفمبر 2016, 15:41 GMT
أما فيما يخص الصفة الثانية، فهو على الرغم من وعد بلفور، وعلى الرغم من التهجير، والتنكيل، والاحتلال المستمر منذ خمسين عاما، إلا أن ذلك يقابله صمود وثبات من الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، ولم يتزحزح قيد أنملة، بل على العكس فالجانب الإسرائيلي أصبح يواجه فشل الحركة الصهيونية، لأن بقاء الفلسطينيين على أرض وطنهم أفشل المشروع الصهيوني.
وأضاف البرغوثي "يبقى السؤال…مالذي ستفعله بريطانيا؟ فأقل ما يمكن أن تفعله ليس فقط الاعتذار للشعب الفلسطيني، ولا للعالم على تلك الجريمة، عندما منحت أرضا لا تملكها لمن لا يستحقها، بل عليها الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وعليها أن تكفر عن ذنبها باتخاذ إجراءات حقيقية ضد السياسة الإسرائيلية، القائمة على الاحتلال والاستيطان، استنادا إلى نص وعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا قبل 99 عاما".