وبعد مضي ما يزيد على ربع القرن انهار التلسكوب الهائل فجأة ليصير كومة من الأنقاض. وأرجعت لجنة التحقيق الرسمية أسباب تهدُّم المنشأة الهائلة إلى "كلال الهياكل الألومينيومية". إلا أن مدير المرصد اعتبر أن التحقيق لم يكشف سبب الكارثة الحقيقي. وسرعن ما تداولت وسائل الإعلام المحلية حكاية "قيام الأعداء القادمين من كوكب آخر بتصفية أكبر تلسكوبات أمريكا".
وأخيرا كشف كتاب قام بتأليفه العالم الفلكي الأمريكي ستيفن بروس أن مروجي تلك الحكاية لم يكونوا مخطئين. فقد اكتشف العاملون في مرصد "غرين بنك" في ثمانينات القرن الماضي أن التلسكوب يلتقط إشارات غير طبيعية مجهولة تأتي من القمر.
ويرى بروس أن الباحثين في مرصد "غرين بنك" رصدوا بالصدفة نشاط القادمين من كوكب مجهول والذين لم يُرضِهم ذلك، فأقدموا على هدم التلسكوب بواسطة آلات لا يملكها غيرهم.