وقال الموقع "إن الروس محقون، فالولايات المتحدة التي وافقت على اتفاق وقف الأعمال القتالية لم تفصل بين "المعارضة المعتدلة" وتنظيم القاعدة لأنهما في الحقيقة تنظيم واحد."المعتدلون" هم نفسهم "القاعدة".
وأضاف الموقع: "إن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" تدرك هذه الحقيقة منذ زمن بعيد، لكنها لا تستطيع الاعتراف بذلك، لأن رئيس الوكالة جون برينان يعتبر أداة بيد السعودية، وبما أن أسياده في الخليج هم من يمولون القاعدة فكيف له أن يعترف".
وكانت الولايات المتحدة فشلت في تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، الموقّع في جنيف، وخاصة فصل من تسميهم "معارضة معتدلة" عن إرهابيي "جبهة النصرة"، وأطلقت حملة تضليل إعلامية وسياسية ضد روسيا.
ورغم التسميات المختلفة التي أطلقتها بعض الدول الغربية والإقليمية على التنظيمات الإرهابية التي تدعمها في سوريا، إلا أن الحقائق أثبتت مرة بعد أخرى عدم وجود أية فوارق بين هذه التنظيمات التي تقتل السوريين بأموال خليجية وسلاح أمريكي وغربي تنفيذا لأجندات معادية للسوريين.
وأشار الموقع إلى أن النظام السعودي يشتري أسلحة بملايين الدولارات ليتم تسليمها بمعرفة برينان وعبر أشخاص مرتبطين به إلى تنظيم "القاعدة" الإرهابي.
ودأب النظام السعودي، منذ بداية الأزمة في سوريا، على تمويل التنظيمات الإرهابية في سوريا وتسليحها بعلم الإدارة الأمريكية ومساعدتها، في حين قام النظام التركي بفتح الحدود الجنوبية لتركيا وسمح بتسلل آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية وأقام معسكرات تدريب لهم.
وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين والغربيين دأبوا منذ سنوات على إطلاق شتى أنواع الأكاذيب والبروباغندا للتغطية على ما يجري فعلا في سوريا، واخترعوا أكاذيب كثيرة بما فيها وجود ما يسمى "معارضين معتدلين"، ووجهوا كل ما يمكنهم اختراعه من ادعاءات ضد روسيا وحملتها العسكرية الجوية التي تستهدف الإرهاب في سوريا، كما أطلقوا الاتهامات الباطلة ضد العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي للقضاء على الإرهابيين ولا سيما في مدينة حلب.
وتابع الموقع أن جميع المحاولات هذه باءت بالفشل، وبدأ الرأي العام العالمي يدرك حقيقة الأمور ويفهم أن أولئك "المعارضين المعتدلين"، كما تسميهم واشنطن وحلفاؤها، مرتبطون ارتباطاً وثيقا مع تنظيم القاعدة الإرهابي إن لم يكونوا جزءا أساسيا منه.
ولفت الموقع إلى أن الأكاذيب الأمريكية والغربية المستمرة لم تعد تلقى استجابة، ولم يعد بإمكان وسائل الإعلام الغربية التغطية على حجم ما تسوقه بعض الحكومات الغربية والإقليمية من فبركات بشان سوريا، وهذا ما اتضح في بعض التقارير التي ساقتها وكالات أنباء مثل "رويترز" التي اعترفت في أحد أخبارها بأن ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" الذي يتلقى الدعم والتمويل من الولايات المتحدة "يتشارك في عمليات التخطيط " مع تنظيم ما يسمى "جيش الفتح" الإرهابي.