وكانت علامات الاضطراب العقلي قد بدأت تظهر على لو تشي (41 عاماً) منذ أن كان بعمر 18 عام، وذلك بعد أن سرق أحدهم مبلغ 5000 يوان (750 دولار) كان قد وفرها من عمله، وبدأ مع الوقت يتصرف بعدائية تجاه الآخرين بمن فيهم والديه بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويقول السيد ليو زانهياو (72 عاماً) إنه وزوجته ليو شوانغوان أخذا ابنهما إلى الأطباء، لكنهم طلبوا مبالغ مالية ضخمة لعلاجه، ولم يكونا قادرين على تأمين هذه المبالغ، فقررا حبسه داخل حظيرة الأبقار.
ومنذ ذلك الوقت، بات لو تشي ينام على القش، كما قام والده بربط السلاسل حول ساقيه لمنعه من الهرب وإيذاء الآخرين، وكان يقدم له 3 وجبات طعام بشكل يومي. لكن لوتشي الذي بقي منعزلاً عن العالم لسنوات طويلة لم يعد قادراً على التواصل بشكل سليم، ولا يزال يعاني من اضطرابات نفسية حادة.
وعثرت مجموعة من المتطوعين على لوتشي محتجزاً في الحظيرة، بعد أن قام القرويون بالتبليغ عن حالته. وتم إطلاق سراحه ووضعه في ملجأ تابع لمنظمة غير حكومية محلية، يتلقى فيها معاملة أكثر إنسانية مما لقيه على يد والديه.