وأجرى مراسل "سبوتنيك" لقاء مع أحد ممثلي الطائفة المسيحية، بهاء عرزان آسو، الذي تحدث عن طريقة تعامل تنظيم "داعش" مع السكان المسيحيين في الموصل.
وقال آسو: "لقد عانى المسيحيون الكثير بسبب "داعش". كان الإرهابيون يعذبون المسيحيين ويسجنوهم وحتى كانوا يحرقوهم وهم أحياء في الكنائس. وقد فجروا بعض الكنائس بالألغام. في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004 دمر الإرهابيون عدد كبير من الكنائس في قرية برطلة والحمدانية في شرق الموصل. وفر الآلاف من المسيحيين من الموصل والمناطق المجاورة وإربيل بسبب "داعش"".
وأضاف آسو، أن المسيحيين عانوا في زمن "داعش"، كما عانوا في زمن صدام. حيث اتبع صدام سياسة التمييز والضغط على السكان المسيحيين في العراق. ومقاتلو "داعش" فعلوا نفس الشيء عندما سيطروا على الموصل. وفر العشرات من المسيحيين إلى كردستان وبغداد، واضطر بعضهم أن يهاجر إلى أمريكا وكندا وألمانيا وفرنسا. سابقا كان يسكن في العراق حوالي 3 مليون مسيحي، ولكن حين بدأ صدام حسين يعتقلهم بدأوا يهاجرون بشكل كبير. وبعد ذلك حل محله "داعش".
وأوضح أن المتطوعين المسيحيين يشاركون في عملية تحرير الموصل مع القوات العراقية والبيشمركة.