ربما هنا فقط، يمكن أن يشعرن بالأمان، لأنه حتى في المحافظات الأكثر أمانا في أفغانستان سيضطرن لتحمل المشاق. تقول نظيفة جلالي، الناشطة المحلية في مجال حقوق الإنسان، عن الوضع هناك لوكالة "سبوتنيك".
: "إن ظروف المعيشة وإدراك الشخصية في محافظة زابل، بصراحة، لا قيمة لها. المشكلة هي أن الكل من الرجال والنساء لا يعرفون حقوقهم، وتبعا لذلك، ليس لديهم فكرة عن كيفية الدفاع عن أنفسهم في المحكمة. والسبب — مستوى الحياة المنخفض، الذي يولد العنف، والزواج المبكر القسري، والأمية لدى الفتيات والنساء، كلهن تقريبا لا يؤذن لهن بالذهاب إلى المدرسة، وليس لديهن تصريحات للعمل التي تصدر على أساس وثيقة من وزارة التعليم. الحكومة لا تسمع صوت سكان محافظة زابل، مهما حاولوا ".
وقالت باري، من زابل أيضا، ولكنها تعيش منذ عدة أشهر في الملجأ في كابول: ""لقد أصبحت ضحية لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة، عندما زوجوني في سن مبكر. رسالتي إلى الحكومة والشعب الأفغاني هي كما يلي: أرجو أن ترفضوا مثل هذه الزيجات، إنها ليست جيدة. دعونا نحافظ على الإنسانية فينا لا الحيوانية".
إرسال رسالة إلى السلطات، هي مهمة فكرية رئيسية لكل النساء اللواتي يعيشن في الملجأ. بعضهن يعبرن عن احتجاجهن ومطالبهن في رسالة. وبعضهن الأخر- برسمة. هن يستخدمن الأقلام الملونة لتفهم وتستوعب.
وتحدثت مهناز عن قصتها، فهي من محافظة بغلان، أخذت الحرب صحة زوجها، "زوجي مات بمرض السرطان، لقد بقيت مع ابنتاي، لم أوفق في إيجاد عمل جيد، فشلت بسبب مضايقات مستمرة من قبل أشخاص مختلفين، لقد أهانوني، ضحكوا علي، كانوا يحاسبونني على أخطاء غيري".
لدي طلب واحد فقط: من الضروري أن نفهم خطورة الأحداث في هذا البلد، نأخذ بعين الاعتبار ظروف حياة الأسر كل على حدا، ومنحهن فرصة البقاء على قيد الحياة، لا نريد أن نكون تعساء. نحن لا نحتاج شفقة، نريد أن نكون ناس عاديين. وفي النتيجة نحن نجبر على التسول في الشارع. نحن النساء- ضعفاء".
بعد الغداء، يخرجن المريضات إلى ساحة المبنى ويطلقن في السماء الحمامات البيضاء، على أمل السلام.