وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن التعليمات صدرت قبل نحو ستة أسابيع. وقد أثار هذا الأمر موجة غضب من قبل بعض موظفي المقهى العرب، وقرروا عدم الاستجابة لهذه التعليمات.
وقالت موظفة عربية في المقهى، تعمل منذ ثمانية أشهر، إن "نسبة كبيرة من الزبائن الذين يزورون المكان هم من العرب، وأنها ما زالت تتحدث بالعربية حتى لو كلفها ذلك وظيفتها". وأضافت أن "اللغة العربية هي لغتي الأم، إذا تحدثت مع زميلي أو الزبون العربي باللغة العربية لن يؤثر ذلك على العمل ولا معنى للحديث بلغة مختلفة وهذه اللغة لا تهدد أحدا".
وناشدت المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة لحقوق الأقلية العربية"، المقهى لإلغاء تلك التعليمات، باعتبار أن اللغة العربية هي اللغة الأم للسكان العرب، مشيرة إلى أن مثل هكذا تعليمات غير قانونية. وأضافت: "حظر اللغة العربية ينقل رسالة مفادها أن العمال العرب هم أقل شأنا وغير مرغوب فيهم، وهذا يمثل انتهاكا لكرامة العامل"، مشيرةً إلى "أن استخدام لغة التهديد بالفصل من العمل في مثل هذه الحالات وغيرها من الحالات في عدد من الأعمال هو عمل ضار وغير قانوني".
إلا أن مركز "عدالة" لم يتلق أي جواب حتى الآن من إدارة المقهى، كما ورفضت الإدارة الإجابة على أسئلة "هآرتس" حول هذا الشأن.
المصدر: القدس