وأشار الوزير في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن الكميات الأكبر من الحبوب تم استلامها من محافظة الحسكة، بينما في بقية المحافظات لعب عامل الجفاف دوراً سلبياً في ذلك، إضافة إلى احتفاظ بعض الفلاحين بإنتاجهم، بينما البعض الآخر باعه للتجار.
وقال القادري إن المحافظات الأساسية بزراعة القمح، الحسكة- الرقة- دير الزور- حلب- إدلب، تمر في ظروف أمنية صعبة، بسبب منعهم من تسويق إنتاجهم لمؤسسات الدولة، فمثلاً في حلب الإنتاج المتوقع 325 ألف طن، في حين الكميات المسوقة 10 أطنان فقط، كذلك من المتوقع أن الإنتاج في الرقة أكثر من 350 ألف طن، وفي ديرالزور حوالي 200 ألف طن، لكن التسويق محدود جداً.
وقال الوزير إن روسيا أرسلت نحو 100 ألف طن من القمح إلى سوريا، وذلك في إطار مساعدات إنسانية للشعب السوري الذي يعاني ظروفا إنسانية متعددة، مبيناً وجود العديد من اللقاءات مع الجانب الروسي بهدف تطوير وتعميق العلاقات الزراعية، وزيادة تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، عبر رفع وتيرة التعاون وتوقيع اتفاقيات جديدة في هذا الإطار.
وأشار الوزير إلى مساهمة روسيا خلال السنوات الماضية في تطوير القطاع الزراعي بسوريا عبر ما تم إنجازه من بناء السدود واستصلاح الأراضي ودعم مشروع الاستمطار، معبراً عن الرغبة في استيراد بعض المنتجات الزراعية من روسيا ولاسيما الشعير وكسبة الصويا والذرة الصفراء.
وبين وزير الزراعة أن سورية ترغب في تصدير الفائض من بعض منتجاتها الزراعية التي تتمتع بمواصفات عالية الجودة وخاصة الحمضيات، إذ يصل الفائض من إنتاجها إلى 500 ألف طن وزيت الزيتون 50 ألف طن، إضافة إلى البطاطا والبندورة وباقي أصناف الخضراوات والفواكه.
وأشار القادري إلى أن القطاع الزراعي تعرض للأعمال الإرهابية والتخريبية والسرقة من قبل العصابات الإرهابية، التي قامت بتدمير مراكز البحوث العلمية الزراعية ومحطات الإنتاج الحيواني والأبقار والدواجن، ولم يسلم أي نشاط زراعي من هذه التعديات بمن فيها الغابات، لافتاً إلى عدم قدرت الفلاحين على استثمار أراضيهم ولاسيما في المناطق الشمالية الشرقية التي تشكل المخزون الأساس للمواد الغذائي.