وقامت السلطات الأمنية بتبليغ القرار شفهيا لما يعرف بـ"اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية"، معللة السبب بضرورة إعادة توزيع مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.
في المقابل، يؤكد لاجئو المخيم أنه في حال نفذت القوى الأمنية القرار، فإن مصير حوالي 300 عائلة سورية سيكون مجهولا، نظرا لعدم وجود خطة بديلة أو إيجاد مساكن بديلة.
فيما تقول وفاء باكية لـ"سبوتنيك"، عندما كانت سوريا قوية كنا نحتضن الجميع، الآن حتى الشوارع اللبنانية ممنوع علينا أن تجول فيها، أين نذهب في حال تم إخلاؤنا من خيمنا؟".
وكان مصدر أمني رفض عدم الكشف عن اسمه، قد أشار إلى أن القرار اتخذ من قبل الجيش اللبناني، ويأتي ضمن خطة إعادة رسم وتوزيع اللاجئين السوريين في لبنان، علما أن وزارة الشؤون الإجتماعية نفت علمها بالقرار، مشيرة إلى أنه لا يمكن لها أن تتخذ مثل هذا القرار في ضوء حكومة مستقيلة وفي طور إعداد حكومة جديدة.
أما مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فتقول إن المساعدات الحكومية وغير الحكومية لا تتخطى 40% مما هو مطلوب. وفي حال اتخذ قرار إخلاء مخيم الريحانية، فإن المفوضية ستحاول قدر المستطاع إعادة دمج لاجئي الريحانية في الأماكن الجديدة التي سيسكنون فيها، لكن الأزمة تتعلق في إيجاد مساكن بديلة لهم!.
وتجدر الإشارة إلى أن مخيم الريحانية هو أكبر مخيم بمنطقة عكار ويضم حوالي 300 عائلة، معظمها عائلات فاقدة للمعيل، ويشكل الأطفال والنساء 80% من مجموع نزلاء المخيم، فضلاً عن وجود العجزة والكبار في السن، وجميع هذه العائلات ليس لها مأوى آخر غير هذه الخيام.