واتهم الراشدي، في حوار خاص أجرته معه "سبوتنيك"، الأحد، حركة النهضة، بانتهاجها لغتين، منذ وصولها إلى سدّة الحكم، إحداهما رسمية تدين رابطات حماية الثورة، ولغة أخرى يتحدث بها الجناح المتصلب في حزب حركة النهضة والذين يعتبرون تلك الرابطات فرعا من فروع حركة النهضة.
وأضاف الراشدي، ما إذا عدنا بالتاريخ قليلا إلى الوراء، لوجدنا أن رابطات حماية الثورة كانت مرتبطة أساسا، وضمنيا بحركة النهضة ،منذ العام 2011 وحتى 2014.
وأوضح الراشدي أن هناك تصرفات من بعض الإدارات، ومنخرطي حزب النهضة، تدل على أنهم يساندون رابطات حماية الثورة، ونحن كحزب نداء تونس، سبق وأن طلبنا بشكل واضح ومعلن من حزب النهضة أن يوضح موقفه من تلك الرابطات، سواء كان بالمساندة أو التبرؤ، ولكننا لم نتلق ردا حتى الآن.
وأكد الراشدي على أن العدالة التونسية ستأخذ مجراها، وأن الحكم ببراءة أعضاء رابطات حماية الثورة من تهمة قتل لطفي نقض، هو حكم ابتدائي، تم إحالته إلى محكمة الاستئناف، التي بدورها ستقوم بالبتّ فيه.
يذكر أنه قد صدر، الاثنين الماضي، قرار قضائي بتبرئة عدد من أعضاء "رابطات حماية الثورة" من تهمة قتل العضو في حركة "نداء تونس" لطفي نقض، قبل نحو أربع سنوات، الأمر الذي أحدث توترا، تردد صداه داخل الائتلاف الحكومي الحالي، بين حزبي حركة نداء تونس، وحركة النهضة الإسلامية، في عودة لتلك الرابطات لإثارة قلق الأطراف السياسية والمجتمعية في تونس، عقب تصدرها للمشهد السياسي التونسي من جديد، بعد هذا القرار القضائي المثير للجدل.