عمان — سبوتنيك
وقال العلاوي خلال لقاء مع قناة "رؤيا": "إنني قدمت مقترحات تتعلق بإصلاح قانون الانتخاب كشرط لاستئناف مهامي كنائب لرئيس الجمهورية، وقد حظيت مقترحاتي بموافقة الجميع تقريبا، وهذا باعتقادي يمثل بداية صحوة، لأن القيادة السياسية أدركت أن من غير المعقول تغييب شرائح واسعة من المجتمع العراقي عن العملية السياسية، فلابد من انخراط الجميع، من خلال انتخابات نأمل أن تحقق 65 في المائة من النزاهة ليس أكثر".
وأكد العلاوي دعمه لإشراك البعثيين في الدولة العراقية، موضحا "أن الكرة الآن بملعبهم لإعلان موقف محدد، هل هم ما زالوا مع النظام السابق، أم أنهم سيأتون بأفكار جديدة ويدينون بعض الممارسات السابقة؟ وقد أخبرتهم أن التجربة البعثية الممتدة لـ35 سنة في العراق، أوجدت مشاكل كثيرة ومهدت للاحتلال عام 2003".
وأشار علاوي إلى أن مئات الألوف من المنتسبين لحزب البعث، وغالبية الجيش العراقي، كانوا مضطرين للانخراط في حزب البعث، وهم اليوم يقاتلون تنظيم "داعش"، ويجب استقطابهم إلا من أوغل في الإرهاب.
لكنه عبر عن أسفه لأن بعض القيادات السياسية تعارض ذلك، ولن ترضى بتحقيق المصالحة الوطنية، التي جرى تقزيمها وتحجيمها ولم تعد ذات أولوية لدى القائمين على الأمر في العراق، لكن هذا من شروطي لاستئناف عملي كنائب لرئيس الجمهورية.
وأكد رئيس الوزراء السابق، أن غياب المصالحة كان عاملا أساسيا في ظهور "داعش "، الذي شن هجوما مدروسا على السجون العراقية وحرر الآلاف من عناصر تنظيم "القاعدة"، الذين أطلقوا على أنفسهم لاحقا اسم "دولة بلاد الرافدين الإسلامية، وذهبوا بعد ذلك لسوريا ثم عادوا إلى الموصل والأنبار، والقيادة العراقية يجب أن تستخلص العبر وتتعلم الدرس وأن الخلل في العملية السياسية سيكون له تبعات.