بهذا الخصوص، قال المستشار برئاسة الوزراء السورية سليمان السليمان، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الرئيس الأمريكي أوباما حاول استثمار الإرهاب لأبعد الحدود لتحقيق المصالح الأمريكية على حساب الشعب السوري، سواء بفتح أسواقه لبيع السلاح المقنن في المستودعات الأمريكية، وكذلك بالضغط على روسيا وإيران والدول المنتجة للنفط، للحصول على الطاقة بأرخص الأسعار.
وأضاف سليمان السليمان أن أمريكا تستهدف تحويل شعوب المنطقة إلى شعوب مستهلكة لا منتجة، وتستثمر في الإرهاب بالتحالف مع المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"النصرة" و"أحرار الشام"، ومعلوم للكافة مماطلتها طويلا مع روسيا وسوريا بعدم تصنيفها للإرهابيين كإرهابيين ووصفهم بالمعارضة المعتدلة، بالمخالفة للقانون الدولي الذي يصنف كل من يواجه دولة أو شرعية بالسلاح كإرهابي.
وتابع "اليوم حلب محاصرة، بالأمس تم قصف مدرسة للأطفال في حلب بصواريخ أمريكية الصنع، ومازالت القذائف تتهاوى على دمشق وعلى معظم المحافظات، أين أوباما الذي يتباكى على الدم السوري".
وأردف قائلا "إذا كانت أمريكا حريصة على الشعب السوري، وعلى علاقتها مع روسيا بإشراكها في إدارة المنطقة، وإسقاط الأحادية القطبية لإدارة العالم، فيجب أن تضع يدها بيد روسيا، وتحارب الإرهاب بجدية لإنهاء الحرب، واحترام سيادة سوريا، واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار قيادته".
وحمل السليمان مسؤولية ما يجري في كل من اليمن وليبيا وسوريا والعراق لإدارة أوباما ووزراء خارجيته.
وذكر السليمان أن روسيا أوجدت بمنظومة القانون الدولي، وبموجب مذكرة حقيقية، وبمطالبة وإرادة شعبية سورية، وتفاهم مع القيادة السياسية للتدخل ومعاونة الشعب السوري، ولولاها لوقعت سوريا لقمة سائغة بيد أمريكا.