وقال سكان وتقارير محلية بحسب وكالة رويترز إنّ الاشتباكات نشبت بين قبيلتين بعد حادث هاجم فيه "قرد" يخصّ صاحب متجر من قبيلة القذاذفة مجموعة من فتيات المدارس خلال مرورهن بجوار المتجر.
وقال شاهد عيان إن القرد نزع أغطية الرأس من فوق رؤوس الفتيات مما دفع رجال من قبيلة أولاد سليمان إلى قتل ثلاثة من القذاذفة والقرد، مضيفاً أنّه حدث تصعيد في اليومين الثاني والثالث مع استخدام الدبابات وقذائف المورتر والأسلحة الثقيلة.
وتعتبر قبيلتا القذاذفة وأولاد سليمان من أقوى الفصائل المسلحة في المنطقة.
وبحسب الوكالة فإنّه "لا تزال بعض الاشتباكات المتفرقة جارية والحياة معطلة تماماً في المناطق التي شهدت القتال."
وشأنها شأن مناطق أخرى عديدة في ليبيا تشهد سبها أعمال عنف بين الحين والآخر منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام وقسمت البلاد إلى مناطق فصائل متناحرة.
وفي سبها التي تعد مركزاً لتهريب المهاجرين والأسلحة في جنوب ليبيا المهمل تشتد انتهاكات الفصائل المسلحة مع تدهور الظروف المعيشية.
وقال سكان إنه خلال الموجة الأخيرة من العنف الذي وقع بوسط المدينة فشلت جهود شيوخ القبائل في بادئ الأمر لتهدئة القتال والترتيب لهدنة لانتشال الجثث.
وكان من بين الجرحى نساء وأطفال وبعض الأجانب من دول أفريقيا جنوب الصحراء بين القتلى بسبب القصف العشوائي.