كذلك لاتزال العمليات العسكرية بمدينة سرت مستمرة بقيادة عملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي انطلقت منذ 5 مايو/آيار 2016.
وتم في 30 فبراير/شباط 2016 دحر تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة صبراته غرب العاصمة طرابلس من قبل القوات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لرئاسة الأركان العامة، وبجهود الأهالي في المناطق المجاورة للمدينة، وذلك بعد أسبوع من إعلان التنظيم سيطرته عليها ، إلا أنه لازالت تتواجد خلايا أخرى للتنظيم بالمدينة والمناطق المجاوره لها.
كما تم في 21 أبريل/نيسان 2016 تحرير مدينة درنة بشرق ليبيا من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استمرت سيطرته لعامين متتالين وقام بإعلان المدينة إمارة إسلامية، بالإضافة إلى سيطرة تنظيم "القاعدة" علي مناطق أخري بالمدينة، ولكن بالرغم من دحر تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير المدينة منه، لايزال تنظيم "القاعدة" بزعامة كتيبة شهداء ابوسليم، وبتحالف مع مجلس شورى مجاهدي مدينة درنة التابع لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي مسيطرا علي المدينة، ويمثل خطرا محليا وإقليميا علي تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
كما تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان علي أن هذه التنظيمات لاتزال تمثل خطرا علي ليبيا وعلى دول الجوار، مع فرار قيادات وعناصر من تنظيم "داعش" بمدينة سرت ودرنة إلى الجنوب الليبي، وتزايد المخاوف من إعادة تشكيل خلايا ومعاقل جديده لهذا التنظيم، وكذلك مع استمرار تواجد قوات لتنظيم "القاعدة" بغرب ليبيا.