يريفان — سبوتنيك
ونقلت بوابة الإنترنت "بانوراما" الأرمينية عن ممثلة وزارة التعليم والعلوم ناريني هوفهانيسيان، قولها في اجتماع اللجنة المنسقة لقضايا الأرمن السوريين: "جميع الأطفال لدى وصولهم من سوريا إلى أرمينيا تم استيعابهم في المدارس، بغض النظر عما إذا كان لديهم الوثائق اللازمة أو لا، وقد تم تبسيط إجراء التحاقهم بمرحلة مؤسسات التعليم ما قبل المدرسي".
وفقا لها، أدخلت تعديلات على نظام الالتحاق بالتعليم العالي، بحيث يلتحقون للدراسة من غير مسابقات.
وأضافت بهذا الصدد: "فيما يتعلق بالرسوم الدراسية، فهي ذاتها بالنسبة لمواطني أرمينيا وللأرمن السوريين". بالإضافة إلى ذلك، تخصص الحكومة سنويا منحا في الجامعات، والتي يتم توزيعها بين الأرمن في الشتات.
كما أشارت ممثلة الوزارة ، بأنه في مدرسة رقم 14 في يريفان يدرسون اللغة العربية من الصف الأول.
وبدورها، قالت وزيرة الجالية الأرمينية، هرانوش هاكوبيان، إنه من بين الأرمن السوريين القادمين إلى أرمينيا أكثر من 40 معلما سيدرسون الأطفال اللغة الأرمنية.
هذا وتعد الجالية الأرمنية في سوريا واحدة من الجاليات الكبيرة والتي وصل تعدادها إلى 110 ألف شخص في فترة ما قبل النزاع. ولعب الأرمن دوراً مهماً اجتماعياً وسياسياً وثقافياً في حياة البلاد. وغالبية هذه الجالية تعود إلى الجيل الأرمني الذي تم إنقاذه من المجزرة الجماعية والترحيل من قبل الدولة العثمانية في تركيا في عام 1915، والتي وجدت لنفسها ملاذاً في سوريا. ومعظم الأرمن عاشوا في مدينة حلب (أكثر من 60 ألف شخص)، وفي دمشق حوالي (7 آلاف شخص) وفي اللاذقية وكسب والقامشلي. وبعد بداية النزاع في سوريا غادر البلاد أكثر من 90 ألف أرمني.