الجزائر — سبوتنيك
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية، الليلة، "قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إعلان الحداد لمدة 8 أيام لرحيل الزعيم الكوبي فيديل كاسترو".
ووفقاً للبيان، "يبدأ الحداد اعتباراً من يوم الأحد على مستوى التراب الجزائري".
وقد أبرق الرئيس الجزائري إلى رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء الكوبي، راؤول كاسترو، معزياً برحيل "فيديل"، قائلاً إن رحيله "خسارة كبرى للشعب الجزائري".
وأضاف "فقدت صديقا رافقته طيلة نصف قرن من الزمن".
وتابع قائلاً إنها "علاقة تستمد مثاليتها من تقاسم بعض صفحات من تاريخ التحرر الوطني المجيد التي كان فيها للقائد الكبير محل الصدارة إلى جانب الشعب الجزائري.. فقد كانت لرفقة الكفاح هذه امتداد بعد استرجاع الجزائر استقلالها حيث تحول إلى تضامن ودعم لإعادة بناء ما دمرته الحرب الاستعمارية التي أتت على الأخضر واليابس".
وأضاف الرئيس بوتفليقة "لقد استطاع فيدل كاسترو أن ينتزع إعجاب الجميع بما فيهم ألد خصومه وبقي في نفس الوقت، وفيّاً لتلك القيم والمثل التي نذر لها حياته حيث كافح في سبيل حق الشعوب في تقرير مصيرها والمحامي الشاب الذي خاض خطوب الدفاع عن قيم العدل النبيلة".
وشدد الرئيس بوتفليقة كذلك على أن فيدل "يمثل رمزا من رموز الكفاح الذي به كسر نير الاستعباد والقهر، وسيبقى القائد الكبير علما ليس له مثيل وللأجيال رمزا للشهامة والكرم والاستقامة".
كان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد أعلن، اليوم، نبأ "وفاة أب وقائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو، الزعيم الثوري الذي بنى دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة وتحدى على مدى 50 عاما محاولات الولايات المتحدة لإسقاطه، عن عمر يناهز 91 عاما".
يذكر أن فيدل كاسترو تولى رئاسة كوبا عام 1959 وذلك بعد إطاحته بحكومة فولغينسيو باتيستا، بثورة عسكرية، وقاد البلاد حتى عام 2006، عندما لازم فراش المرض وقام حينها بتسليم مهام الحكم لأخيه الصغير والنائب الأول للرئيس راؤول كاسترو.