واستأنفت مدينة الفلوجة التي كانت المعقل الأول والأخطر لتنظيم "داعش" في العراق قبل أن تحررها القوات العراقية منتصف العام الجاري، عودة العائلات النازحة إلى مناطقهم اليوم الأحد.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجح بركات العيفان، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد، عودة ما يُقارب 30 ألف عائلة إلى الفلوجة، مشيرا ً إلى إيقاف رجوع المدنيين خلال اليومين الماضيين إلى المدينة لكن رجوعهم لمناطقهم استأنف هذا اليوم.
وأوضح العيفان، أن العائلات التي عادت للفلوجة، من أصل 50 ألف عائلة العدد الكلي للنازحين في وقت سابق من المدينة.
وعن مصير عودة العائلات التي أنخرط أبناؤها مع تنظيم "داعش" الإرهابي، ألمح العيفان، أن هذه العائلات التي تلطخت أيدي أبنائهم بالدماء، رجوعها ممنوع حتى تهدئة الوضع الحالي، أما تلك التي لم تتلطخ أيديها في الدماء فسُمح لها بالعودة.
والجدير بالذكر، أن الفلوجة وهي أول مدينة استولى عليها تنظيم "داعش" في العراق، مطلع عام 2014، حررتها القوات العراقية في معركة انطلقت بتاريخ 23 مايو/أيار، واختتمت عملياتها العسكرية في 25 حزيران/يونيو العام الجاري بتكبد التنظيم هزيمة فادحة في الأنبار التي خسر أغلب مناطق سيطرته فيها وما تبقى لهيمنته ليس سوى ثلاثة أقضية محاذية للأراضي السورية وهي: القائم، وعانة، وراوة.