وأعلن رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان في العراق، علي البياتي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك"، الأحد، أن 500 عائلة تركمانية، توجهت من داخل قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى شمال البلاد، إلى الحدود العراقية — التركية، بعد مرورها بطريق جبلية قبل أيام.
وأوضح البياتي أن نزوح العائلات إلى الحدود التركية من غرب تلعفر، القضاء الذي يضم غالبية من المكون التركماني، والواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، والذي يشهد تقدماً لقوات الحشد الشعبي لتحرير القضاء واقتلاع الدواعش منه.
وهربت العائلات من تلعفر بعد سيطرة قوات الحشد الشعبي على مطار تلعفر بالكامل، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لعلمها بنية تنظيم "داعش" الإرهابي استخدامها كدروع بشرية وتفخيخ أطفالها في محاولات من التنظيم للبقاء مدة أطول في القضاء.
ونقل البياتي عن مصادر تابعة لمؤسسة إنقاذ التركمان، أن القوات التركية تمنع دخول هذه العائلات الهاربة من بطش "داعش" في تلعفر، وتعاني من ظروف صعبة من البرد ونقص الغذاء والمياه والنوم في العراء دون مأوى.
وطالب البياتي الحكومة التركية بفسح المجال أمام دخول العائلات التركمانية، وتوفير الملاذ الآمن لها لحين انتهاء العمليات العسكرية وتحرير الأرض من قبضة التنظيم الإرهابي. ويقول البياتي "إن المطالبة بحقوق التركمان من قبل تركيا، ليس بالإعلام فقط، أن يثبتوا ذلك عمليا بإيواء هذه العائلات الهاربة من بطش داعش".
وبررت تركيا، في وقت سابق، أن قواتها المتواجدة في معسكر زليكان التابع لقضاء بعشيقة شمال شرق الموصل مركز نينوى، المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في شمال العراق، لحماية التركمان في المحافظة والأقضية التابعة لها. وأثارت القوات التركية زوبعة غضب سياسي وشعبي واسع في العراق أسفر عنها أزمة بين البلدين دون أن تسحب تركيا قواتها، رغم المطالبات المتكررة من الحكومة العراقية.
وتوجه العراق إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإجبار تركيا على احترام السيادة العراقية، وإنهاء الاحتلال التركي القريب من نينوى، المحافظة التي تئن منذ عامين ونصف العام من وحشية وجرائم تنظيم "داعش" الإرهابي.