وأضاف الريان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، 4 كانون الأول/ديسمبر 2016، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بدأ على الفور، بعد إعلان انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، وقبل أن يستلم مهام منصبه، إجراء اتصالات بخصوم بلاده، بجانب إبداء بعض الأراء المخالفة لتوجهات إدارة باراك أوباما، خاصة فيما يتعلق بممارسات أوباما في الشرق الأوسط.
وتابع "أبدى ترامب رغبة في عدم وجود خلافات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، والدليل الأكبر على ذلك، هو إرساله ابنه — قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية- للقاء عدد من الداعمين لاستمرار الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في اجتماع تم عقده في باريس، إلى جانب بعض التصريحات، التي أيدت التقارب مع روسيا".
وأوضح أن عددا كبيرا من الساسة في الولايات المتحدة ما زالوا يحاولون قيادة ترامب نحو الهاوية التي سبق أن سقط فيها باراك أوباما، حيث أن كثيرين هنأوا الرئيس المنتخب ترامب على الاتصال الهاتفي بينه وبين رئيسة تايوان، وكتب المرشح الجمهوري بولاية آيوا تيد كروز على "تويتر"، أنه يفضل رؤية دونالد ترامب يتحدث إلى الرئيسة تساي إينغ وين، بدلاً من راؤول كاسترو في كوبا، أو الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ولفت الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني إلى أنه على الرغم من أن الصين احتجت على هذا الاتصال، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها: "لقد أرسلنا بالفعل احتجاجاً رسمياً إلى الجهة الأمريكية ذات الصلة، ونصر على أنه ليس هناك سوى صين واحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية"، إلا أن الأمر يتعلق بالخصوم، وليس بالتدخلات في الأزمات الداخلية.
وعن احتمالات مراجعة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الذي عقدته الدول الكبرى مع إيران، قال الريان إن إيران لن تحتمل العودة مرة أخرى إلى المربع صفر، أي إلى ما قبل مرحلة الاتفاق الذي أعاد اقتصادها لقوته الأولى، وكان سبب رفع العقوبات عنها، ولكنها في الوقت نفسه لن تحتمل مسألة تجميد أموالها في أمريكا أو أي دولة أخرى كثيراً، وهو ما قد ينذر بإعلان مراجعة الاتفاق وبنوده، لتقييم ما يتم الالتزام به، وما يتم الإخلال به.