ووجه كيري الذي يترك منصبه في 20 كانون الثاني/يناير مع انتهاء ولاية إدارة الرئيس باراك أوباما، أمام معهد بروكينغز تهمة قوية لليمين الحاكم في إسرائيل، مشيرا إلى أن عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عامين ونصف عام مهددة بالفشل.
وقال أمام منتدى سابان التابع لمعهد بروكينغز، وهو اجتماع سنوي للخبراء حول العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إنه "ليس هناك خطة في الوقت الحالي. الوضع من سيئ إلى أسوأ. إنه يسير في الاتجاه الخاطئ".
وكان كيري قد توسط بين تموز/يوليو 2013 ونيسان/أبريل 2014 في حوار بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن من دون جدوى.
وقال كيري "أنا لست هنا لاقول لكم أن المستوطنات هي سبب النزاع. لا، هي ليست كذلك".
وأضاف "لكن لا يمكنني أن أتقبل فكرة أن (هذه المستوطنات) لا تؤثر على عملية السلام، وأنها ليست عائقا أمام إمكان تحقيق السلام. وسأقول لكم لماذا أعلم ذلك: لأن اليسار في إسرائيل يقول للجميع إنها عقبة في طريق السلام ولأن اليمين يدعم (المستوطنات) لأنه لا يريد السلام".
وشجب كيف أن أنصار اليمين الإسرائيلي "يؤمنون بإسرائيل كبرى ويبتغون عرقلة السلام لأنهم يريدون أن تعود (ملكية مستوطنات الضفة الغربية) إلى إسرائيل".
واستنكر الوزير الأمريكي كيف أن "أكثر من 50% من وزراء الحكومة (الإسرائيلية) الحالية قد أعربوا علنا عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية وقالوا إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية". واعتبر أن تصريحات هؤلاء الوزراء "مثيرة جدا للقلق".
ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، بغض النظر عن وضعها القانوني بالنسبة إلى إسرائيل.
ووفقا لـ"فرانس برس"، هناك بؤر استيطانية لم تحصل على كل التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية. وتعهد القادة الإسرائيليون في الماضي للولايات المتحدة بتفكيكها، لكن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق.