ودخل الجيش السوري المحطة المائية وتمكنت وحدات الهندسة التابعة له من إنقاذ المحطة من التدمير الممنهج الذي سعت لإحداثه "جبهة النصرة" من خلال تفخيخ المحطة، قبل هروبها من الحي، عبر عشرات العبوات الناسفة التي وزعتها داخل وفي محيط المحطة.
وقال مصدر في مؤسسة مياه حلب لمراسل "سبوتنيك"، أن الورشات الفنية باشرت بالصيانة فور انتهاء أعمال وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري، وقامت أيضا بفتح المضخات المائية التي توصل مياه الشرب لعدد كبير من الأحياء لكي يتسنى للمدنيين استخدام المياه بعد سنوات من انقطاعها وتحكم المسلحين بها.
وأضاف المصدر، أن الضرر الذي أصاب المحطة لم يكن كبيرا لأن الجيش السوري نزع الألغام التي كانت بالقرب من المحطات الكهربائية والعنفات الكبيرة لذا اقتصرت على بعض الخطوط وتجري عمليات إعادة تأهيلها لتعمل بكامل طاقتها.
ويشار إلى أن الجيش السوري أنتزع وسائل ضغط هامة من أيدي "النصرة" كانت تزيد من أعباء المواطن في حلب وأهمها مياه الشرب، إضافة إلى كسر الجبهات وتأمين خروج آلاف المدنيين الذين كانوا محتجزين ضمن مناطق سيطرة المسلحين.