وضمن هذا الإطار أشار عضو "تكتل التغيير والإصلاح" في البرلمان اللبناني، النائب فادي الأعمر، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أن العقبات الأساسية في ملف تشكيل الحكومة لا تزال بموضوع توزيع الحقائب الوزارية، وهنالك إشكالية كبيرة على حقيبة "وزارة الأشغال"، ولكن العمل جار على تذليل هذه العقبة وحلها.
وأضاف:
لليوم، كل القوى السياسية تريد المشاركة في الحكومة لتحسين الأوضاع فيها، اليوم هناك أفرقاء يطلبون بحقائب ليأخذوها، وهناك أفرقاء يطالبون بالاحتفاظ بالحقائب التي لديهم، من هنا هذه الإشكالية محصورة بهذا الأمر ولا خلاف سياسي في هذا الموضوع.
وعن الصيغة الأمثل للحكومة قال الأعمر: "الموقف الواضح للتيار الوطني الحر هو تمنياته الدائمة بقيام حكومة وحدة وطنية يتمثل بها الجميع بشكل متوازن ومقبول، وبالتالي هذا الأمر إذا حصل يكون هناك خدمة كبيرة لكل اللبنانيين ليبنى المستقبل على هذا الأساس".
وحول إمكانية تشكيل الحكومة قبل الأعياد تمنى الأعمر أن تتشكل الحكومة وتصل الأمور إلى درجة من التفاهم لإطلاق الحكومة والبدء بعملها بأسرع وقت ممكن.
وأوضح، أن تصريح الرئيس السوري بشار الأسد حول لبنان وسوريا حقيقي، لأن ما هو موجود بين البلدين أمر كبير مرتبط بالتاريخ والجغرافية ومرتبط بمواقف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة، الجميع يقر أن المواجهة الكبرى هي مع الإرهاب، وأي انتصار يحصل على الإرهاب في سوريا أو لبنان أو العراق هو انتصار لكل المشرق العربي ونحن نؤكد على هذا الموقف الاستراتيجي الذي نرى عمليات التحول الكبرى به ابتداء من معركة حلب.
وحول إمكانية حدوث خضات أمنية تمنع تشكيل الحكومة رد الأعمر: "نحن بالعالم العربي معرضين لعمليات أمنية قد تقوم فيها جهات إرهابية، ولا خوف من خضة أمنية على المستوى الوطني العام أبدا، ولكن من الممكن أن نشهد على بعض العمليات كما حصل في الشمال منذ يومين وهذا الموضوع لا يؤدي إلى أي توتر كبير على المستوى العام".