وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "أ ف ب" الفرنسية "فإن الأرقام الأحدث تشير إلى أنه من إجمالي المقاتلين الأجانب الأوروبيين، هناك نحو 15 إلى 20 بالمئة قتلوا، و30 إلى 35 بالمئة عادوا (إلى بلدانهم) و50 بالمئة لا يزالون في سوريا والعراق".
وأوضح المنسق أن نسبة هؤلاء الجهاديين الموجودين في سوريا والعراق تمثل "ما بين 2000 و2500".
وسيعرض التقرير، يوم غد الجمعة، على وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ويتضمن إجراءات للتصدي للتهديد المحتمل الذي يشكله الجهاديون العائدون إلى دولهم الأوروبية.
وأضاف التقرير "هناك أيضا مجموعة كبيرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا الذين يمكن أن يحاولوا استخدام جنسياتهم أو روابطهم الأسرية للعودة إلى أوروبا".
ولفت التقرير إلى ضرورة التعاون مع دول العبور وهي تركيا ولبنان والأردن، وخصوصاً "تعزيز الحوار مع تركيا" لوضع إجراءات بشان الأوروبيين العائدين من مناطق النزاع والمتواجدين في الأراضي التركية.
وجاء في التقرير الذي نشرته "يوروبول"، في تموز/يوليو الماضي، "الإرهاب في الاتحاد الأوروبي: الوضع والاتجاهات"، لا يوجد دليل ملموس على أن الإرهابيين استخدموا أزمة الهجرة بطريقة منظمة لكي يتسللوا ضمن اللاجئين إلى أوروبا دون أن يتم اكتشافهم. ومع ذلك، فقد أظهرت التحقيقات في الهجمات الإرهابية على باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أن اثنين من المهاجمين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان، مع اللاجئين من سوريا.
هذا وتعرضت فرنسا، منذ أواخر العام الماضي، لموجة من العمليات الإرهابية، أبرزها مقتل 132 شخصاً في سلسلة هجمات متزامنة وقعت، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بمسرح "باتاكالان" وستاد دو فرانس وأماكن أخرى، وحادث دهس 84 مواطناً بشاحنة في نيس، قبل فترة قصيرة من ذبح الكاهن المسن جاك هامل (84 عاماً) على يد إرهابيين في كنيسة مدينة روان.
يذكر، أن أوروبا تعيش حاليا أكبر أزمة هجرة منذ فترة الحرب العالمية الثانية. وحسب معطيات وكالة "فرونتكس" الأوروبية لحماية الحدود، وصل إلى الاتحاد الأوروبي 1.8 مليون مهاجر في عام 2015، ونحو 240 ألف مهاجر في الأشهر الأولى من العام الحالي. وحسب منظمة الهجرة الدولية، لقي نحو 3 آلاف من المهاجرين مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في العام الماضي، فيما بلغ عدد الغرقى والمفقودين في عام 2016، أكثر من 700 شخص. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية وصول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا خلال عام 2015.