أكد مصدر محلي من قضاء القائم، لمراسلة "سبوتنيك"، أن أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح سقطوا إثر قصف للطيران العراقي على سوق المدينة والجامع الكبير في القائم الحدودي بين الأنبار غرب العراق، والجارة سوريا.
وأوضح المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن أغلبية الضحايا نساء وأطفال، وبينهم إصابات بجروح خطرة جداً.
وحسب المصدر، أن القصف استهدف زحام لمدنيين قرب مكتب للبطاقة الذكية لاستلام رواتبهم التقاعدية التي أطلقتها الحكومة يوم أمس الأربعاء.
وفي 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف اللواء في قوات البيشمركة، رسول عمر لطيف، قائد المحور الرابع في محافظة كركوك، شمالي بغداد، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن هوية الطيران الذي قصف ثلاثة مواقع في المحافظة وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين والقوات.
وقال لطيف:
سمعنا من قياداتنا العسكرية، أن الحكومة العراقية اعتذرت عن القصف الجوي الذي وقع بالخطأ من الطيران العراقي، وضرب ثلاثة مواقع في محافظة كركوك، هي: حسينية في قضاء داقوق، وناحية تازة، وسواتر قوات البيشمركة — اللواء 134.
وأضاف لطيف، متداركاً "لكننا لم نتأكد من ذلك"، ملمحاً إلى أن ثلاثة مقاتلين من البيشمركة قتلوا، وجرح ثلاثة آخرون من اللواء 134 في محورين بالقرب من قرية يرموك في القصف الجوي.
وأكد لطيف، أن عددا كبيرا من المدنيين ورجال الأمن وقعوا بين قتيل وجريح، نتيجة هذا القصف في المواقع الثلاثة بكركوك.
وأدى قصف الحسينية إلى مقتل 25 امرأة من المكون التركماني، وإصابة 45 أخريات كن يقمن بأداء طقوس خاصة بشهر محرم.
وحتى اللحظة لم يتم كشف ملابسات القصف، أو إعلان نتائج تحقيق من قبل الجهات المعنية حول القصف الخاطئ الذي يسدده الطيران العراقي، أو التابع للتحالف الدولي ضد الإرهاب.
ونفت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها، أطلعت مراسلتنا عليه، اليوم الخميس، وقوع قصف خاطئ في القائم غربي الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا.