وبغض النظر عن نبوءات العرافين التقليدية، إلا أن بداية ونهاية العالم كانت مثار اهتمام علماء الفلك والفضاء والفيزياء، ولطالما وضعوا نظريات ودراسات تحدثت عن الطريقة التي نشأ بها الكون والتي سينتهي بها.
واقترح العلماء العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تضع حداً لحياة البشرية. وعلى الرغم من أن علماء الفيزياء يتوقعون أن ينتهي الكون بانفجار مشابه لذلك الذي حدث في بدايته، قد ينقرض البشر قبل ذلك بحسب علماء آخرين، نتيجة كوارث بيئية أو صحية أو طبيعية أو حتى نتيجة عوامل يتسبب بها البشر أنفسهم.
قد يكون الجنس البشري من ضمن الأنواع الفقارية التي تسارعت وتيرة انقراضها، بحسب دراسة أعدتها جامعات ستانفورد وبرنستون وبيركلي.
وأوضحت الدراسة أن الفقاريات تختفي بمعدل أسرع 114 مرة من الطبيعي، وأن معدل الانقراض الحالي أعلى 100 مرة مما كان عليه الأمر في المراحل التي كانت تمر فيها الأرض بمرحلة انقراض جماعي.
ويتسبب البشر بتسريع حقبة الانقراض التي تمر بها الأرض، من خلال نشاطاتهم التي تتمثل في التوسع السكاني والتعدي على الغابات وزيادة التلوث والإفراط في استخدام الموارد الطبيعية، ما يسارع في انقراض الكثير من الأنواع الحية التي تقاسمنا العيش على الكوكب، والتي تقدم للبشر خدمات لا غنى عنها، وبالتالي تسارع انقراض البشر أنفسهم في مرحلة معينة بحسب ما يقوله علماء البيولوجيا.
تقول نظرية الانفجار الكبير بأن الطاقة المظلمة يمكن أن تدمر المادة في الكون كله. أما السيناريو الآخر الذي يقترحه علماء الفيزياء، فيسمى "البراد الكبير" ويقوم على احتمال أن يتوقف نشوء النجوم، وأن تنحل المجرات بسبب انخفاض كثافة فضاء ما بين المجرات.
وتحدث عالم الرياضيات في معهد علوم الكون بجامعة برشلونة، الدكتور فيرغوس سيمبسون، عن أن فرصة حدوث كارثة عالمية، خلال أي سنة من القرن 21، تبلغ نسبتها 0.2 في المائة. وحذر من أن امتلاك 8 دول أسلحة نووية أمر يجب ألا يتم تجاهله.
ويتحدث العديد من المتنبئين عن احتمال وقوع حرب عالمية يذهب ضحيتَها أعداد هائلة من البشر، ويدعمون تلك المزاعم بالمناخ السياسي المضطرب في العالم.
يتوقع بعض العلماء أن ينقرض البشر نتيجة كوارث طبيعة، كحدوث براكين عملاقة تأتي على مساحات واسعة من اليابسة، أو التوهجات الشمسية التي يمكن أن تضر كوكبنا بشكل كبير، أو الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري والإضرار بالغلاف الغازي المحيط بالأرض، وما يمكن أن يتسبب به من تفشٍّ واسع لسرطانات الجلد، ونقص المحاصيل.
المصدر: الديار