استعادة الجيش السوري كامل المناطق والأحياء التي تقع في محيط القلعة والتي كانت في معظمها تحت سيطرة جبهة "النصرة"، حيث تمكنت القوات المتقدمة عبر محور هنانو من الالتقاء مع حامية القلعة ودخلت من بابها الرئيسي لتكمل بعدها المشوار في إسقاط معاقل المسلحين وسط هزائم كبيرة وخسائر بالمئات في صفوفهم مما تسبب بانهيار جبهات القتال، كما مهدت لتأمين كامل محيط الجامع الأموي صباح "اليوم" لتصبح المدينة القديمة خالية من المسلحين.
وينتظر الكثير من سكان المدينة على فارغ الصبر انتهاء أعمال التمشيط الهندسي المحيط بالقلعة وتأهيل الأحياء لعودة الحياة لسابق عهدها، حيث كانت القلعة تعد أحد المواقع الترفيهية فهي تحتوي على مدرج أقيمت عليه الكثير من الحفلات الفنية وحاضنة لكثير من المهرجانات والأمسيات الفنية، إضافة للأعمال الغنائية.
ويشار إلى أن مدينة حلب سميت في عام 2006 "عاصمة الثقافة الإسلامية" فهي تعد متحفاً كبيراً للحضارات المتعاقبة منذ القدم وصولاً إلى الحضارة العربية الإسلامية، وهي من المدن الفريدة التي تتجمع فيها النقوش الأثرية والمعالم الحضارية وتوضح بشكل متصل تاريخ العمارة والفنون عبر العصور.