موسكو- سبوتنيك
وأضاف الوزير، ردا على سؤال للصحفي ، هل انت على يقين بأن القراصنة الروس لم يؤثروا على نتائج فرز الأصوات، قائلا: " لم نرى أية أدلة تشير إلى ان عمليات قرصنة لأي من اللاعبين قد أثرت على فرز الأصوات ".
هذا وفي وقت سابق اتهمت حملة كلينتون روسيا بالوقوف وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس. غير ان الكرملين نفى هذه الاتهامات معتبرا أنها غير منطقية فيما لم يستبعد الرئيس الأميركي باراك اوباما احتمال سعي روسيا إلى ترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات.
وردت روسيا على الاتهامات الأميركية واعتبرتها "هراء"، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن "موقعنا الإلكتروني يتعرض لعشرات الآلاف من الهجمات من جانب متسللين كل يوم.
كما نفى الحزب الجمهوري وفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية لمساعدة الملياردير على الوصول إلى الرئاسة.
وذكرت "واشنطن بوست" أن تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، تم بعد أمر من الرئيس باراك أوباما بتقييم عمليات القرصنة أثناء حملة الانتخابات، كشف أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدة ترامب.
ورفض فريق الرئيس المنتخب فورا نتائج تحقيق السي آي إيه، مؤكدا أن المحللين الذين توصلوا إلى ذلك "هم أنفسهم الذين كانوا يقولون إن (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل".
من جهته قال المتحدث باسم الحزب الجمهوري شون سبيسر عبر شبكة "سي إن إن": "وكالات الاستخبارات تخطئ. لم تكن هناك قرصنة روسية".
أما تشاك شومر الزعيم المقبل لكتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ طالب، الخميس، بتحقيق يجريه الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس. وقال "أن يكون بلد قد تدخل في انتخاباتنا، فهذا يجب أن يزعزع الحزبين السياسيين" الجمهوري والديموقراطي.
وبعد أكثر من شهر على الاقتراع الذي حمل ترامب إلى الرئاسة، ما زالت طبيعة التدخل الروسي في الحملة تثير تساؤلات.
وتزامن ذلك مع قرار ترامب تعيين رئيس مجلس إدارة مجموعة "إكسون موبيل" النفطية العملاقة، ريكس تيلرسون، الذي تربطه علاقات أعمال وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيرا للخارجية.
ولتوضيح الوضع قبل تسليم البيت الأبيض إلى ترامب في 20 كانون الثاني/يناير، طلب أوباما، مطلع الأسبوع الجاري، "دراسة كاملة حول ما جرى خلال العملية الانتخابية لـ2016"، على ما أوضحت مستشارة الرئيس للآمن الداخلي ليزا موناكو.
وبعد ساعات، كشفت "واشنطن بوست" أن تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية توصل إلى أن أشخاصا مرتبطين بموسكو قدموا إلى موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وآخر إلى الحزب الديموقراطي.