ووصفت الوزارة في بيان نشر، أمس الخميس، التصريحات التي أطلقها يانجر، الخميس، والتي قال فيها: إن أمن بريطانيا مهدد بـ "أعمال تخريبية تنفذها أنظمة مشابهة لموسكو باستخدام تكنولوجيا متطورة"، ومحاولات الروس تقويض الانتخابات المقبلة في ألمانيا وفرنسا باتهامات جزافية دون دليل والمساعي إلى إخفاء الأخطاء المرتكبة وراء الادعاءات بوجود مؤامرات خارجية.
وشددت الخارجية على أن "توجيه اتهامات دون أي أدلة ملموسة بات جزءا من عادات العالم الأنجلوساكسوني"، وأشارت إلى أن "اللجوء إلى نهج كهذا يمثل اتجاها خطيرا للغاية".
وأشارت إلى أن "وكالة الاستخبارات البريطانية ومن يقوم برعايتها من الخارج، تواصل حتى بعد مرور سنوات على غزو العراق اتباع سياسة "صيد الساحرات" بدلا من مواجهة تهديدات وتحديات حقيقية".
ورجحت في الوقت نفسه أن الأمر يعود إلى "عدم فهم تلك الأطراف من هو العدو الحقيقي"، إذ أن الولايات المتحدة وحلفاءها، عجزوا عن التوصل إلى معرفة من الإرهابي، ومن يناضل في سبيل الحرية في سوريا.
وتابعت: "أو ربما هؤلاء نسوا، ببساطة، كيفية العمل ويحاولون تبرير وجودهم ومواصلة تمويلهم".
وأضافت أن المؤسسات الديمقراطية الأساسية باتت أمرا يعرقل إدارة النخب الغربية لبلدانها، على النحو الذي تعودت عليه منذ عقود، مؤكدة أن هذه التصريحات البريطانية تشير إلى انفصالها عن الواقع.
ووفقا لموقع "راسيسكايا جازيتا"، ختم البيان: "في أي حال من الأحوال، إن ترهيب المواطنين البريطانيين بـ"التهديد الروسي" و"الحروب الهجينة"، بالنسبة ليانجر، أسهل من مواجهة الإرهابيين والمتطرفين"، فيما لا تزال العودة إلى أرض الواقع واستعادة الثقة الدولية مسألة، ستضطر تلك الأطراف إلى مواجهتها عاجلا أم آجلا".