الخرطوم — سبوتنيك
وأعربت الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، في بيان، عن قلق واشنطن إزاء تهديدات الحكومة السودانية وقمع وسائل الإعلام والصحف في خضم الدعوات للعصيان المدني.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، " بأن البيان الأمريكي تعوزه الدقة والموضوعية وبعيد تماماً عن الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية والتي تتهيأ لتنزيل توصيات ومخرجات الحوار الوطني والمجتمعي على أرض الواقع توسيعاً لدائرة المشاركة على طريق التبادل السلمي للسلطة وتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف خضر "أن الشعب السوداني يقدم نموذجاً فريداً في الحوار الشامل والإصلاح السلمي وبناء النظام السياسي والمجتمعي، لافتا إلى أن دستور البلاد يكفل حرية التنظيم والنشر والتعبير وفقا للقوانين السارية، حيث ينشط على الساحة ما يزيد على ثمانين حزبا سياسيا في البلاد".
يشار إلى أن السودان يشهد حاليا دعوات مكثفة لقيام عصيان مدني ثان من قبل نشطاء وأحزاب سياسية معارضة سودانية، في 19 من شهر ديسمبر الجاري، لمدة يومين. بعدما نظم العصيان الأول في أواخر شهر نوفمبر المنصرم لمدة ثلاثة أيام من أجل تتراجع الحكومة عن قراراتها الاقتصادية الجديدة التي اقتضت بتحرير أسعار بعض السلع الأساسية ورفع الدعم جزئياً عن المحروقات والكهرباء، مما أشعل أسعار السلع بشكل كبير وتسبب في سخط والغضب قطاعات كبيرة من المواطنين السودانيين وتسبب في ارتفاع كبير للسلع.