وبينت زاخاروفا، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول، في منشور على صفحتها في "فيسبوك": "عندما أعلنت فيديريكا موغيريني (الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي) قبل أسبوع أن الاتحاد هو الهيكل الوحيد الذي يقدم مساعدات إنسانية إلى سوريا، كنت أعتقد أنها أدلت بهذه التصريحات جهلا، وذلك يحدث
أحيانا مع الجميع. ولكن بعد أن بدأ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالحديث باسم الاتحاد عن ضرورة فتح ممرآت إنسانية في أقرب وقت ممكن، فإنني أدركت أن هذه التصريحات ليست سوى منظومة من التضليل المتبادل بينهما وتضليل المجتمع الأوروبي".
وذكَّرت زاخاروفا المسؤولين الأوروبيين بأن الممرات الإنسانية في حلب كانت ولا تزال مفتوحة وتجري عبرها عمليات الإجلاء وإيصال المساعدات إلى المتضررين، مضيفة أن موسكو بالذات تقدم على مدى سنوات مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة داخل سوريا، لا سيما مدينة حلب.
وشددت زاخاروفا على أن الطرف الروسي يرحب ليس فقط بإمكانية انضمام الأمم المتحدة إلى هذه العملية فحسب، بل ويحث فريق المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا على ذلك، ولكن يبدو، على حد قولها، أن المسؤولين الأمميين يخضعون إلى حد كبيرة لنفوذ أطراف أخرى تسعى إلى الحفاظ على "بؤرة الإرهاب المحددة في حلب".
ودعت المتحدثة زملاءها في الاتحاد الأوروبي إلى متابعة الأوضاع في حلب مباشرة عبر موقع وزارة الدفاع الروسية، مضيفة في تعليق شديد اللهجة: "بهدف محو أمية كبار المسؤولين الأوروبيين، ازداد عدد الكاميرات في نقاط المراقبة".
واستطردت زاخاروفا قولها إنه إذا أقدم المسؤولون في الاتحاد الأوروبي على ترك الدعاية السياسية، فإنهم سيستطيعون الاطلاع عن بعد على ما يجري في المدينة التي يتحدثون كثيرا عنها دون معرفة أي شيء عن الوضع الحقيقي داخلها.