وقال جهاد السعيد، الكادر الميداني في حركة "حماس" الفلسطينية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن الجريمة التي استخدمت فيها 4 سيارات، ومسدسات كاتمة للصوت، تؤكد أنها تم التخطيط لها بشكل دقيق، وأن الزواري كان مراقباً وهناك رصد لتحركاته.
وأوضح الكادر الميداني في حركة "حماس" الفلسطينية، أن الموساد الإسرائيلي تمكن من متابعة تحركات السعيد مؤخراً، عندما غادر فلسطين، واتجه منها إلى لبنان، ثم إلى تركيا، قبل أن يصل إلى مسقط رأسه في تونس، مدينة صفاقس التي يعيش فيها مع أسرته.
ولفت إلى أن الزواري كان أحد كوادر الوحدة الجوية، في كتائب القسام، حيث أن تخصص في الإشراف على قطاع هندسة إنتاج طائرات بدون طيار، أو ما يطلق عليه "الدرونز″، وبالفعل نجح هذا القطاع في إطلاق هذا النوع من الطائرات من قطاع غزة، واخترق به الأجواء الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فإن اغتياله خسارة كبيرة للحركة، وهو ما لن يمر بهدوء، وسيكون هناك رد قوي على الجريمة الغادرة.
وأكد السعيد أن ارتكاب هذه الجريمة يؤكد أن هناك اختراقا قويا من الإسرائيليين للأراضي التونسية، وربما لأجهزتها أيضا، حيث أنه سبق أن تمت اغتيالات مماثلة لرموز مقاومة فلسطينية على الأراضي التونسية، أبرزها محاولة اغتيال زعيم الجناح العسكري في حركة "فتح" خليل الوزير "أبو جهاد"، ورفاقه صلاح خلف "أبو إياد"، و"أبو الهول" عام 1991.
وأضاف "الموساد الإسرائيلي اعتاد اصطياد القيادات في حركات المقاومة الفلسطينية على أراض أخرى، ونذكر جميعاً اغتيال الشهيد محمود المبحوح، القيادي في حركة "حماس"، في دبي عام 2010، وقبله الشهيد فتحي الشقاقي، زعيم حركة الجهاد الاسلامي في مالطا، والمحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل، زعيم المكتب السياسي لحركة "حماس" في الأردن عام 1995.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، نعت المهندس التونسي محمد الزواري، على موقعها الرسمي، مشيرة إلى أنه التحق قبل 10 سنوات بصفوف المقاومة الفلسطينية، وانضم لكتائب القسام وعمل في صفوفها، وقالت إنها ستصدر بيانا رسميا بهذا الشأن، بعد أن توعدت إسرائيل بالرد.
وأدان رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، اغتيال محمد الزواري".