قام مير بوضع برامج تجسس وتطبيقات للحماية من السرقة على هاتفه، ثم وضعه في مكان ظاهر من حقيبته في مكان عام، لمدة 4 أيام في مدينة روتردام، غير أن أحدا لم يقدم على سرقته، فذهب به إلى أمستردام لكي يسرقه أحدهم، وبالفعل قام مواطن مصري في الأربعينيات بسرقة الهاتف، وبذلك أصبح هذا الرجل بطلا للفيلم دون أن يدري، بعدما رصد حياته بالتفصيل، وصور ما يفعله في يومه.
واستطاع مير من خلال تطبيق التجسس على اللص من خلال كاميرا وميكروفون الهاتف، وتتبعه على مدار أسبوعين وهو يتجول في أنحاء أمستردام بالهاتف الذي سرقه، وأضاف مير أن وقائع سرقة الهواتف المحمولة تسلبنا معلومات وبيانات الشخصية، و"كنت أريد مراقبة اللص للتعرف عليه، وماذا يدور في عقله".
الفيلم شاهده قرابة 3 ملايين شخص، في أقل من أسبوع، وأظهر أن اللص يحتفظ بطقوسه الدينية، وينصح شخصا أخر، في اتصال تم التجسس عليه، بضرورة الالتزام بصلاة الجمعة من كل أسبوع "كي يكون قريباً من الله".
المخرج الهولندي الشاب قال إن تطبيقي السرقة والكاميرا اللذين وضعهما على هاتفه، أعطياه كل ما يريد أن يعرفه، ليس فقط مكان الجهاز، ولكن كل محتويات الجهاز بعد سرقته كانت متاحة على جهاز الكمبيوتر لديه.
وتقول الإحصائيات أن العاصمة الهولندية أمستردام تسجل، وحدها، يوميا ما يقرب من 17 واقعة سرقة هاتف.