قال السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك" إن الزيارات السعودية الأخيرة لدولة اثيوبيا ليست جديدة ولا وليدة اللحظة ولكن تأتي في اطار التعاون والاستثمارات بين البلدين منذ سنين عدة في مجال الزراعة ،مشيرا الى ان مصر ليس لديها اي اشكالية سياسية فيما يخص تعاون الدول في بعض المجالات.
واضاف ان الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في عام 2013 حرص على تعزيز العلاقات المصرية بدول حوض النيل لأن مصر تعتبر امتداد جغرافي لها وعمق استراتيجي، و وضعها على رأس اولوياته ولذلك زيارته ل اوغندا الأخيرة تصب في هذا الهدف وليست الزيارة الأولى ولا الأخيرة.
واستنكر بشدة دور وسائل الاعلام التي تضخم من بعض الأمور لأهداف بغيضة ، مؤكدا ان الجانب السعودي يعي جيدا حسن النية المصري في التعامل مع بعض القضايا حتى لو كان هناك اختلافات في بعض الرؤى السياسية، وادان موقف قطر السلبي و المعادي لمصر وللمصريين.
وعلى الجانب الأخر السعودي قال محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودي السابق لـ"سبوتنيك" إن العلاقات المصرية السعودية علاقات وطيدة تاريخية دينية سياسية لا يمكن ان يعكر صفوها اي طرف حاقد يحاول ان يؤثر سلبا عليها ويصطاد بالماء العكر بمتاهات غير حقيقة ، مؤكدا ان العلاقة ليست سياسية فحسب بل علاقة طيبة بين الشعبين والحكومتين اللتين تحاولان ان تحافظا على الأمن القومي العربي .
وادان بشدة بعض وسائل الاعلام العربي ومنهم المصري الذين يفسرون الأمور حسب اهوائهم الشخصية او حسب ما يأمرون من قبل بعض الجهات التي تريد اثارة الشائعات بين البلدين لانزعاجهما من التقارب المصري السعودي ك قوة اقليمية او دولية ضد العدو الخارجي .
واكد ان زيارة السعودية الأخيرة لاثيوبيا بسبب الاستثمارات السعودية الزراعية الكبيرة منذ سنوات طويلة ، مضيفا ان اثيوبيا دولة لها ثقل في القرن الافريقي الذي يمثل اهمية جغرافية للمملكة ودول الخليج ودول افريقيا ومصر في استقرار الملاحة الدولية ،مشيرا الى ان السعودية ومصر يساندان بعضهما الأخر، مؤكدا سعي السعودية لتقريب وجهات النظر بين اثيوبيا ومصر.
وأشار إلى أنه من غير المعقول ولا المنطق ولا يمكن ل قطر ان تؤثر بالسلب على علاقة اثيوبيا ومصر، متمنيا عودة العلاقات الطيبة بينها.
إعداد وتقديم: لبنى الخولي