موسكو — سبوتنيك
وقالت قسيس في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "كان هناك أستانا 1 وأستانا 2 بهدف جمع المعارضين السوريين والخروج بورقة، وهذا ما سمي بمنصة أستانا، التي كانت حاضرة مفاوضات جنيف ضمن وفد العلمانيين الديمقراطيين بالشراكة مع منصة موسكو".
وأضافت رئيسة لجنة مبادرة أستانا: "السبب الذي دفعني أن أطلب من الرئيس الكازاخستاني، نزاربايف استضافة لقائيين للمعارضين السوريين، كون كازاخستان بلد حيادي، يتميز بعلاقات جيدة مع كثير من الدول منها، روسيا وتركيا ودول أخرى، ولا ننسى أنه بلد مسلم، أعتقد أن منصة أستانا كانت هي الأنسب لتجمع المعارضين، ما بدأنا فيه من هذا العمل، اليوم الواضح تماما، هناك رغبة لتكملة هذا الحوار و لنفس الأسباب التي بني عليها لقاء المعارضين السوريين في أستانا 1 وأستانا2، سيكون لقاء بين السوريين، أجمع بما فيهم النظام والفصائل الموجودة على الساحة السورية التي لها دورا في الأزمة السورية".
وأجابت عضو وفد الديمقراطيين العلمانيين للمفاوضات السورية على تعليق يشير إلى أن أستانا1 وأستانا 2 لم تمثل جميع أطياف المعارضة: "المشكلة أن الكثير من المعارضين السياسيين لا يفقهون الكثير في السياسية، ولم يتعلموا كيفية اختيار الدول التي من الممكن أن تساهم في حل الأزمة، واليوم ندرك أن فكرة منصة أستانا كانت فكرة جيدة لبناء أي حوار سوري-سوري."
وأكدت قسيس، أن الفكرة ما زالت في بدايتها، قائلة:
أعتقد أن الكثير من المعارضين ينسقون مع موسكو، وأنا إحداهم وكنت في موسكو قبل أيام وتقابلت مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وتطرقنا إلى الوضع الإنساني في حلب وضرورة انطلاق العملية السياسية في سوريا بين جميع الأطراف.
وأجابت رئيسة لجنة مبادرة أستانا على سؤال عما إذا كانت قد بحثت مبادرة أستانا مع بوغدانوف، "تطرقنا إلى جميع المنصات وإلى حال المعارضة السورية، وكيف يمكننا إطلاق العملية السياسية لوقف نزيف الدم السوري وإحلال السلام في سوريا."
وقالت قسيس رداً على سؤال، هل أعلمتم إن كان هناك تواصل مع أطراف المعارضة الأخرى، من غير الصديقة لموسكو؟ "نحن نعلم تماما أن أبواب موسكو مفتوحة للجميع، وهناك الكثير ممن يطرق هذا الباب من بعض المعارضة الاخرى التي تشتم موسكو في الاعلام ولكنها في النهاية تطرق باب روسيا، لأنه لا يوجد عاقل روسي يعتقد أن الحل سيأتي من خلال دول أخرى، الحل سيأتي من روسيا وهذا بديهي للجميع، وبدلا من الشتائم، يجب أن يكونوا أكثر عقلانية ويفكروا معنا كيف يمكننا وقف نزيف الدم السور".
وأفادت رئيسة لجنة مبادرة أستانا، "لا يمكن إحلال السلام من خلال طرف واحد، حتى وإن كان هناك إرادة من الطرف الروسي في إحلال السلام وإطلاق العملية السياسية، ولكن لا يمكنها تحقيق هذا الشيء من دون شركاء، إذا تركيا تعد اليوم شريكا جيدا لارتباطها بعدد من المعارضين السوريين المحسوبين عليها، فهي شريك جيد إذا رغبت وكان لديها إرادة حقيقية لتحقيق السلام في سوريا.
وقالت قسيس رداً على سؤال بشأن موعد انطلاق المحادثات: "لا أستطيع أن أتكلم باسم الحكومة الروسية أو التركية أو الكازاخية، هناك وزراء خارجية هم من يحددون".