وجاء في الصحيفة أنه يوجد مبرر للافتراض بأن الاستخبارات البريطانية تشرف على عمل منظمة "الخوذ البيضاء"، التي يجري تمويلها من "صندوق سوروس".
وقد صرح مصدر مطلع على عمل المنظمة لوكالة الأنباء الروسية، بأن "الحكومة البريطانية منحت "الخوذ البيضاء" مبلغ 32 مليون جنيه استرليني، لتغطية احتياجاتها منذ عام 2013. ومنها 12.5 مليون حصلت عليها المنظمة فقط في عام 2016"، بحسب "RT".
وأضاف المصدر أن ميزانية "الخوذ البيضاء" تبلغ، وفقا لمعطيات سورية، حوالي 50 مليون دولار في العام الواحد. فمن هم ممولو هذه المنظمة؟
بحسب قول المصدر، "من المفترض أن تكون "الخوذ البيضاء" قد حصلت في عام 2013، على مبلغ 13 مليون دولار إضافية من الولايات المتحدة وبريطانيا بما في ذلك من الشركات المرتبطة بجورج سوروس. وبعد ذلك حصلت "الخوذ البيضاء" على دفعة قدرها 23 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأشار المتحدث إلى أن أحد قادة "الخوذ البيضاء" مصعب عبيدات شارك في تمويل المسلحين. وذكرت بعض التقارير أن عبيدات مول وسطاء العصابات السورية بمبلغ 2.2 مليون دولار لدفع ثمن إمدادات الأسلحة والذخيرة.
وفي معرض حديثه عن مؤسس "الخوذ البيضاء" جيمس ليميزريه، أكد المصدر أن الحديث يدور عن "خريج الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست، والتي تعمل حتى يومنا هذا في خدمة صاحبة الجلالة، وعلى وجه الدقة في خدمة الاستخبارات العسكرية البريطانية".
وأشار رئيس قسم الأبحاث في قضايا الصراع في الشرق الاوسط من معهد التنمية المبتكرة، أنتون مارداسوف، إلى أن المعضلة تكمن في أن "الخوذ البيضاء" تروج أكاذيب جنبا إلى جنب مع أخبار موثوق بها، وكنتيجة لذلك تفقد الأخبار الموثوقة صدقيتها"، وهو الأمر الأكثر خطورة هنا.
وأضاف أن العاملين في هذه المنظمة يشكلون خليطا من المتطوعين ومن المرتبطين بالأجهزة المختصة، حيث "لم يعد سرا أن "الخوذ البيضاء" تتلقى تمويلا من الصناديق الغربية".
ويرى مارداسوف أن قادة "الخوذ البيضاء" يمكن أن يكونوا موظفين رسميين في أجهزة الاستخبارات الغربية، وأن "ممثلي الأجهزة المختصة الغربية كقاعدة عامة يحبذون العمل في مثل هذه المنظمات". ومثالا على ذلك ذكر الخبير أن القوات الحكومية السورية ألقت القبض على ضباط من الاستخبارات الفرنسيين في منطقة حمص عام 2013. وبعد ذلك تفاوضت دمشق وباريس على افتدائهم.
وأكد مارداسوف أن منظمة "الخوذ البيضاء" تتعاون بنشاط مع "جبهة النصرة" (الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة").