ونقلت صحيفة "لوفيغارو" عن المحيطين بفرانسوا فيون: "تلقينا بالفعل عدة طلبات من عدة مصادر لمقابلة فرانسوا فيون، ولكننا لم نرد حتى الوقت الراهن".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأمير محمد بن سلمان أمضي أياما عدة في باريس، على أمل لقاء فيون، إلا أن الدوائر السعودية أشارت إلى أنه لم يأتِ الجواب من جهة فيون بالموافقة على اللقاء.
وقال فيون في شهر أكتوبر 2016: "السعودية ليست بالتأكيد حليفتنا".
كما أنه يحمل في خطاباته السعودية المسؤولية عن تمدد الإسلام المتطرف في العالم وبخاصة في فرنسا، ويخشى السعوديون من أن يعين فيون في حال وصل إلى الإليزيه، برونو لومار كوزير للخارجية، والأخير لا يخفي توجهه بإعادة النظر في العلاقات الفرنسية — الخليجية وبخاصة مع السعودية.
وأعلن فيون ولومار نيتهما موازنة العلاقات مع دول الخليج لصالح إيران بهدف استيعاب هذه الأخيرة وتطبيع العلاقات معها.
ووفقا لموقع "مونت كارلو"، أشارت الصحيفة إلى أن السعودية تعتبر حليفا استراتيجيا لفرنسا في العهد الحالي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ولديهما نفس التوجه والمواقف تجاه السياسات الشرق أوسطية وبخاصة في مقاربة الملف السوري، إلا أن متابعا سعوديا مختصا في الشؤون الأوروبية يعلق للصحيفة على جعل الأمير السعودي بن سلمان ينتظر موعدا مع فيون لأيام بالقول: الأمور في الماضي كانت تحصل بشكل عكسي إذ كان المسؤولون السعوديون يبقون نظرائهم الفرنسيين منتظرين لساعات، قبل أن يقابلونهم في النهاية.