تحدث عميد المهندسين التونسيين، المهندس أسامة الخريجي، لـ "سبوتنيك" الأربعاء، 21 ديسمبر/ كانون الأول 2016، عن تفاصيل الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها نقابة المهندسين التونسيين الخميس22 ديسمبر/كانون الأول، تنديدا باغتيال المهندس أحمد الزواري الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، أمام منزله بمدينة صفاقص التونسية.
وقال "الخريجي" إن هذه الوقفة ستتم أمام المقر المركزي لعمادة المهندسين، بشارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة وفي مختلف الولايات، بتنظيم من الهيئات الجهوية لعمادة المهندسين.
وعن الهدف من هذه الوقفة، قال "عميد المهندسين"، سوف نصدر موقفا موحدا باسم الشعب التونسي لاستنكار هذه الجريمة، وتأكيدا على تضامن الشعب التونسي مع نضال الشعب الفلسطيني، وحثّ الحكومة التونسية على الكشف عن ملابسات الجريمة، وملاحقة مرتكبيها.
وأضاف "الخريجي"، تضافرت القرائن على تورط الموساد الإسرائيلي في هذا الجرم الإرهابي، وانتهاك حرمة التراب التونسي، وبالتالي فنحن ندعو الحكومة التونسية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لأخذ حق الشهيد، وحفظ كرامة الشعب التونسي.
وعن المطالبات التي سيتقدم بها منظمو الوقفة الاحتجاجية غدا للحكومة التونسية، قال "الخريجي"، "إذا ما أثبتت التحقيقات الأمنية تورط الموساد الإسرائيلي في هذا الحادث بالفعل، فلابد أن تقوم الحكومة التونسية برفع دعوى قضائية بحق الموساد الإسرائيلي لدى محكمة الجنايات الدولية، أو التقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة، وهذا ما سنطالب به خلال وقفتنا غدا".
وعن هذا الحادث أيضا علقت الإعلامية التونسية "آسيا العتروس" خلال حوارها مع "سبوتنيك"، أن هذا الحادث يدل دلالة واضحة على اختراق الموساد الإسرائيلي لحرمة التراب التونسي مرتين، أولاهما حين قامت بتصفية مواطن تونسي في عقر داره ومأمنه وأمام منزله، وثانيهما عندما دخل طاقم القناة العاشرة الإسرائيلية إلى الأراضي التونسية بطريقة ملتوية لتغطية الحادث إعلامياً بطريقة علنية تستفز مشاعر المواطنين التونسيين على أرضهم، على الرغم من الرفض المعلن والمعروف لدى السياسة التونسية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وأضافت "العتروس" أن الموت الغامض للمهندس التونسي محمد الزواري سيضاف بالتأكيد إلى مسلسل الاغتيالات التي عرفتها ولن تنساها تونس، والتي كان أبرزها عملية "حمام الشط".
يُذكر أن مهندس الطيران والمخترع التونسي محمد الزواري، قد اغتيل أمام منزله في منطقة العين بمدينة صفاقص التونسية، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول، بـ6 طلقات اخترقت جمجمته، تلا ذلك استقالة المدير العام للأمن التونسي، عبد الرحمن بلحاج علي، ثم موجة غضب عارمة اجتاحت الأوساط التونسية كافة على تغطية فريق عمل القناة العاشرة الإسرائيلية للحادث من أمام منزل الشهيد والذي ثبت دخولهم إلى البلاد بصورة غير معلنة بجوازات سفر تحمل جنسيات غربية.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى