وأوضح "فهمي"، خلال برنامج "بوضوح" المذاع على راديو "سبوتنيك"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يخشى ردود الفعل العربية على مشروع القرار الذي تقدمت به مصر لمجلس الأمن الدولي ليتم التصويت عليه في جلسة الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول، لمطالبة إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. ومن التحركات المصرية في هذا الصدد، وعلى الرغم من الملفات المشتركة الموجودة بين مصر وبين أطراف متعددة في الإقليم بما فيها إسرائيل، إلا أن مصر تحملت مسؤوليتها القومية وتقدمت بمشروع القرار الذي سيؤثر حتما على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وفي هذا رد بليغ عمن يتحدثون عن مدى عمق وارتباط العلاقات المصرية الإسرائلية، والذي برهن عليه صانع القرار المصري في هذا التوقيت، بأولوية القضية الفلسطينية على رأس قائمته، بعيدا عن أي مصالح أو علاقات قد تربط مصر بالجانب الإسرائيلي.
وحول إمكانية إحباط هذا المشروع، قال فهمي:
هذا أمر غير وارد فالولايات المتحدة الأمريكية، ستتخذ أحد موقفين في جلسة مجلس الأمن اليوم، فإما أن تمتنع عن التصويت، وإما أنها ستستخدم حق "الفيتو"، وفي كلا الحالين ستخسر إسرائيل المعركة الراهنة.
وأردف "فهمي": لايخفينا وجود الأزمة الحقيقية بين "أوباما" و"نتنياهو" مما دفعه إلى عدم مهاتفته بشكل مباشر، فجر اليوم، ليحثه على استخدام أمريكا لحق "الفيتو" أمام المشروع المصري المقدم ضدها في جلسة مجلس الأمن اليوم، واكتفى بتدوينة له على موقع تويتر طلب منه فيها ما يريد.