وتعود جذور أسرة أردوغان إلى مدينة ريزا (مدينة مطلة على البحر الأسود، في الشمال الشرقي من تركيا).
ويتهم معارضو أردوغان على الدوام بالسعي إلى أسلمة المجتمع التركي وتفكيك أرث الجمهورية العلمانية الحديثة التي أقامها أتاتورك.
واعتبر البعض نقل التمثال نوعا من التهميش. وقال عمر توبراك، رئيس "جمعية الفكر الكمالي" "أنهم يحاولون محو أتاتورك من ذاكرة ريزي"، بحسب ما أوردته صحيفة "حرييت".
ونظم توبراك مع نائب محلي من "حزب الاشتراكيين الديموقراطيين" (معارضة) الذي أسسه أتاتورك، تظاهرة ضد إزالة التمثال من الساحة الرئيسية للمدينة.
وأضاف توبراك "في السابق كانوا يريدون إزالة هذا التمثال واستبداله بتمثال يجسد كأس شاي" في إشارة إلى مقترح للبلدية العام الماضي تم التخلي عنه لاحقا بسبب الاحتجاجات.
وبدلا من ذلك قررت السلطات أن تقيم في الساحة الرئيسية نصبا لضحايا محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو 2016 ضد نظام أردوغان.
وتابع توبراك "هذا اليوم هو يوم أسود لريزا". وتم تداول العبارة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالمشروع.
وحذر توبراك من أن المتظاهرين سيعيدون بأنفسهم تمثال أتاتورك إلى مكانه إذا لم تتراجع البلدية.
ورفض ريسات كاساب، رئيس بلدية ريزا، وهو من "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، اليوم الجمعة، هذه الاتهامات. وقال أن تمثال أتاتورك نقل إلى موضع يقع أمام مكتب الوالي لأن الاحتفالات الرسمية تقام في هذا المكان.
وأضاف في بيان "نشعر بألم كبير للجهود التي يبذلها البعض الذين يسعون من هذه الأفعال إلى غايات خفية".